الأقراص أم الأنسولين وأيهما يستخدم أولا ولماذا لضبط السكر وما هو المقياس الآمن للمرضي ومن هم الذين يستخدمون الأقراص والأنسولين؟ أسئلة يجيب عنها د. صلاح الغزالي حرب أستاذ السكر بجامعة القاهرة..
- ما علاقة الأنسولين بالسكر؟
في البداية من المفيد أن نعرف أن السكر في الدم (الجلوكوز) يعتبر مصدر الطاقة الرئيسي لكافة التفاعلات الحيوية المهمة لاستقرار خلايا الجسم في الحياة وتأدية الوظائف المطلوبة منها والتي تشكل في مجموعها عمل الجسم ككل من جهد عقلي وعضلي.
ويحتوي جسم الإنسان الطبيعي علي كمية محددة من السكر في الدم تتراوح عند شخص صائم ما بين 70-120 مليجرام, لكل 100 مل (أو سنتيمتر مكعب) من بلازما الدم, أو بالمقياس الآخر تكون من 3.5 إلي 6.7 ملي مول للتر الواحد. وهذه الكمية قابلة للزيادة والنقصان بحسب كمية ونوعية الغذاء المتناولة.
ولكي يستطيع الجسم استعمال الجلوكوز كمصدر للطاقة فلابد من وجود هرمون الأنسولين Insulin الذي يساعد علي دخول الجلوكوز إلي داخل الخلية وبدء عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لإنتاج الطاقة الحرارية. وتتم عملية دخول الجلوكوز إلي داخل الخلايا بواسطة مستقبلات خاصة بالأنسولين علي سطح الخلايا. أي فقط بوجود الأنسولين علي المستقبلات الخاصة به علي سطح الخلايا يتم نفاذ الجلوكوز إلي داخل الخلايا.
- ماهو مرض السكر؟
داء السكري هو عبارة عن ارتفاع نسبة السكر في الدم فوق المعدل الطبيعي نتيجة لنقص في إفراز هرمون الإنسولين أو عدم فاعليته أو كليهما معا.
وإذا عرفنا أن أي كمية من الطعام يتناولها الإنسان, وخاصة اذا كان يحتوي علي مواد نشوية أو سكرية كما هو الحال في الطعام العادي, تؤدي إلي ارتفاع كمية السكر عن الحد السوي وهذا يؤدي إلي استثارة مستقبلات خاصة تحرك البنكرياس Pancreas علي إفراز هرمون الإنسولين الذي يتدخل بآليات معقدة ليعيد كمية السكر إلي الحدود السوية.
وكذلك إذا عرفنا أن الكبد ومجموعة كبيرة من الهرمونات تتدخل في هذا العمل أدركنا أهمية السكر في الدم وعرفنا تفسير ترافق مرضي السكر مع الكثير من أمراض الغدد الصماء والكبد وكذلك اضطراب هذه الأجهزة إذا كان الداء السكري هو المرض الأولي الذي له علاقة بالأنسولين والبنكرياس .
- كيف يتم المحافظة علي توازن السكر في الدم؟
- إن معدل سكر (الجلوكوز) في دم الإنسان السليم ثابت, ويبلغ حوالي جرام واحد لكل كيلوجرام من بلازما الدم. إلا إن هذه النسبة وسطية, لأن نسبة سكر العنب قد ترتفع بعد وجبة غنية بالسكر والنشاء مثلا, وقد تنخفض هذه النسبة قليلا إذا امتنع الشخص عن تناول الكربوهيدرات كالسكر والخبز والأرز. وفي مطلق الحالات لا يحتمل دم الإنسان نسبة عالية من سكر (الجلوكوز). فإذا ارتفعت النسبة عن معدل 1.8 جرام بالألف, تقوم الكليتان بطرح الفائض في البول, وتسمي هذه الحالة المرضية بالبول السكري (داء السكري).
- من هم الذين يستخدمون الأنسولين؟
- جميع مرضي السكر من النوع الأول, حيث إنه العلاج الوحيد لهم.
مرضي السكر من النساء الحوامل
واي مريض سكر يتعرض لتدخل جراحي طويل المدة أو أي مريض سكر يتعرض لأزمة قلبية.. مريض السكر إذا أصيب بارتفاع شديد مصحوب بأسيتون وبمعني آخر المريض الذي أهمل في العلاج فزادت نسبة السكر بالدم فوق 300مليجرام .
- وماذا يحدث في هذه الحالة؟
- يضطر الجسم لحرق الدهون كمصدر بديل للطاقة عن الجلوكوز فالاسيتون علامة علي وجود خلل باستخدام الجلوكوز بالدم, وهذه حالة تستدعي الرعاية المركزة ولابد من أخذ الأنسولين بصورة سريعة.
- هل تعتقد أن الأدوية هي العلاج الوحيد للسكر؟
– الركيزة الأساسية لعلاج السكر هي تغيير نمط الحياة والتي تشمل تنظيم الغذاء ومحاولة إنقاص الوزن وممارسة أي نوع من الرياضة والامتناع عن التدخين .
- ومتي يفضل استخدام الأقراص المخفضة للسكر؟
- في غير الحالات التي تم ذكرها سابقا فيمكن استخدام الأقراص المخفضة للسكر تحت إشراف الطبيب وغالبا يستمر مفعولها بضعه سنوات .
بعدها يبدأ استخدام الأنسولين وفي بعض الحالات يستخدم الأنسولين مباشرة وهي التي يكون السكر فيها مرتفعا أكثر من 250 إلي 300 مليجرام .
- في أي الحالات يفضل استخدام الأنسولين؟
- عندما يستخدم المريض أقراص السكر بالجرعات القصوي ولا ينخفض السكر فمن المحتم البدء السريع باستخدام الأنسولين.
- ما هي المحاذير التي تؤخذ علي أقراص السكر بالسوق الطبي؟
- هناك أنواع عديدة من الأقراص المخفضة للسكر في السوق العالمي وكلها متوافرة بمصر ولا يجب استخدامها إلا بواسطة الطبيب المتخصص لكل منها مزايا وعيوب وهناك أقراص يمنع استخدامها لذوي الوزن والسمنة المفرطة.