يستلزم العلاج الذاتي للثآليل توخي أقصى درجات الحرص والحذر. وأشار اتحاد روابط الصيادلة الألمان (ABDA) بالعاصمة برلين إلى أنه ينبغي بشكل أساسي استشارة أحد الأطباء أولاً من أجل استبعاد الإصابة بأمراض جلدية أخرى. ويسري ذلك بصفة خاصة على الأطفال وإذا كانت أجزاء كبيرة نسبياً من الجلد أو الوجه أو منطقة الأعضاء التناسلية مصابة بالثآليل.
ولا يجوز بأي حال من الأحوال قص الجلد المحيط بالثآليل أو خدشها؛ وإلا فمن الممكن أن تنتقل الفيروسات المسببة للثآليل إلى مناطق أخرى بالجلد. وتعتبر استشارة الطبيب واجبة أيضاً، إذا نزفت الثآليل خلال العلاج الذاتي أو عند الشعور بآلام مبرحة أو إذا أصبحت الثآليل غير متجانسة لونياً.
وتجدر الإشارة إلى أن شبكة الإنترنت تعج بالنصائح والإرشادات المتعلقة بعلاج الثآليل. وأشار اتحاد (ABDA) إلى أن فعالية الكثير من العلاجات المنزلية يمكن تفسيرها بأن ثؤلول من كل اثنين يزول من تلقاء نفسه في غضون عامين حتى دون الخضوع لعلاج، مؤكداً على ضرورة التدقيق والتمحيص في الوصفات العلاجية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية؛ فعلى سبيل المثال لا يجوز وضع زيت شجرة الشاي غير المُخفَف على الجلد، وإلا فقد يتسبب ذلك في الإصابة بحساسية تلامسية.
ويمكن أيضاً علاج الثآليل بالأدوية غير الموصوفة من قِبل الطبيب، مثل حمض الساليسيليك أو حمض اللاكتيك. وتعمل هذه الوصفات العلاجية على تنعيم الأنسجة المتقرنة، وبالتالي يكون من السهل إزالتها.
وينصح اتحاد (ABDA) المرضى بحماية الجلد المحيط بالثآليل باستعمال معجون الزنك أو الفازلين، مشيراً إلى أن مدة استعمال المستحضرات المزيلة للجلد المتقرن تختلف فيما بينها تبعاً لتركيبتها. ويتطلب العلاج التحلي بالصبر؛ إذ أن الصبغات مثلاً لا تحقق نتائج إيجابية إلا بعد بضعة أسابيع غالباً. وينبغي تأمين لاصقات الثآليل ضد الانزلاق بواسطة شريط لاصق بشكل إضافي.
ويشكل إسبراي التبريد بديلاً جيداً للاصقات الثآليل.
وللحيلولة دون نشوء ثآليل جديدة ينبغي على المرضى غسل أيديهم جيداً بعد كل مرة يضعون فيها العلاج. ويُشار إلى أن الجلد الرطب يكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية، لذا ينبغي تجفيف الأقدام بعناية بعد الاستحمام. وبوجه عام ينبغي استخدام مناشف ومبارد أظافر ومقصات شخصية، مع مراعاة ارتداء أحذية الحمامات أثناء التواجد في حمامات السباحة أو في الساونا.
المصدر: الوكالة الألمانية (د ب أ)