سن الأربعين شبح تخافه المرأة فهي تعتقد أنها بوصولها لهذا العمر تفقد أنوثتها و جمالها و قدرتها علي الحمل والإنجاب وأنها بدأت في الإنحدار من ربيع العمر إلي خريفه فتصبح عصبية ومتوترة وحادة المزاج,
حول هذه الفترة الحرجة من حياة المرأة تكثر الموضوعات و الدراسات التي تتحدث عن التغيرات التي تحدث في جسم المرأة وأثرها علي الحمل والولادة.
د. عبد الخالق خطاب أستاذ طب الأطفال جامعة عين شمس يؤكد: إن الله سبحانه و تعالي خلق المرأة و جعل فترة خصوبتها من سن العشرين إلي سن الخامسة و الثلاثين فقبل تلك الفترة وبعدها تكون أعضاء المرأة غير مؤهلة لإستقبال الجنين و نموه نموا طبيعيا, صحيح إنه قد يحدث الحمل ويأتي الجنين طبيعيا و بصحة جيدة و لكن الإحتمال الأكبر ان يولد الجنين غير طبيعي حيث أنه بعد سن الأربعين تبدأ تظهر بعد الأمراض في الظهور والتي بدورها تؤدي إلي حدوث التشوهات الخلقية للجنين.
ويوضح د.خطاب بعض من مخاطرالحمل بعد سن الأربعين:
1- حدوث الكثير من حالات الإجهاض.
2- الولادة قبل موعدها, فمدة الحمل الطبيعية ما بين 37 إلي 41 أسبوع فإذا كانت مدة الحمل اقل من ذلك ولد الجنين ضعيف و ناقصا في الوزن وهو ما يسمي بالطفل المبتسر بمشاكله و مضاعفاته.
3- زيادة احتمالات ولادة الطفل المنغولي وهو مرض يحدث تشوهات بالجنين ويسبب إرتخاء في عضلاته إضافة إلي التخلف العقلي الذي يصيبه.
4- قد يينتج تأخر في النمو الجسماني و العقلي وتشوهات في الجمجمة و الفك و الأطراف و القلب.
5- إذا حدث الحمل في هذا العمر قد تكون هي المرة الوحيدة مما يصيب الأم بالتوتر خوفا علي جنينها وهذا قد يؤدي إلي حدوث تشوهات أيضا.
ومن ناحية أخري يري الكتور أحمد التاجي أستاذ أمراض النساء و الولادة و العقم بكلية طب جامعة الأزهر إن حصول المرأة علي أعلي الدرجات العلمية و دخولها في المجالات العملية أدي إلي تأخر سن الزواج إلي أواخر الثلاثين أو قد يصل إلي الأربعين وبالتالي يتأخر سن الحمل و الولادة أيضا و هذا السن له عظيم الاثرالسيء علي الأم والجنين فالحمل بعد الأربعين قد يجعل أعضاء المرأة لا تعمل بكفاءة كالجهاز الهضمي و الكبد و الكليتين و القلب إضافة إلي زيادة احتمالات إصابتها بمرض السكر و التسمم الحملي و إرتفاع شديد في ضغط الدم مع زلال في البول و تورم الساقين مما يترتب عليه صغر حجم الجنين وضعفه وتزيد نسبة التشوهات الخلقية مثل حدوث ثقوب بالقلب أو تلف بالمخ و الجهز العصبي وقد يصعب بل يستحيل علاج مثل هذه الحالات.