صدر المرأة أحد علامات الأنوثة التي تهتم بها خاصة هذه الأيام بعد احتلت جراحات تجميل الثدي بحقنه لكبيره أو تصغيره قائمة اهتمامات حواء .
وتلجأ بعض النساء للخضوع إلى عمليات جراحية يتم خلالها تكبير الثدي من خلال زرع “السيليكون” وهي مادة كيماوية هلامية تحقن تحت الجلد وراء الثدي الطبيعي، ليظهر الصدر ممتلئا ويخفي أيضا آثار الترهلات عليه.
وهناك العديد من المقولات الخاطئة بحسب جريدة “القبس” حول الثدي الاصطناعي ، بدءاً من الزعم بأنه يتشقق أو يصدر عنه صفير، وانتهاء بالقول انه يؤدي إلى جعل الثدي الطبيعي باردا أو انه يفقده الحساسية ، تعرفي على هذه الأوهام ومدى صحتها:
1 – “السيليكون” يحدث تسربات : صحيح أن بعض عمليات الزرع التي كانت تتم في الماضي رافقتها عمليات تسرب، لان الهلام السيليكوني يتسرب على المدى الطويل على شكل قطرات مخبرية صغيرة عبر غلاف السيليكون إلى ما تحت الجلد، و لكن هذا لا يمثل سيلانا للسيليكون لان الأمر يتعلق بكمية مجهرية لا يمكن تلمسها تقريبا.
وعلى الرغم من ذلك، فان التقدم التكنولوجي قطع شوطا في هذا المجال، لذلك فان غالبية منتجي “السيليكون” يؤكدون أن جميع الأنواع التي يتعاملون معها لا تسرب أبدا.
2 – يتشقق في الطائرة : وهناك من يزعم أن الثدي الاصطناعي يتشقق أثناء السفر في الطائرة أو يصدر عنه صفير، هذه المقولة لا علاقة لها بالواقع لأن تغييرات الضغط الجوي لا تؤثر عليه أبدا.
لكن من الصحة القول أيضا انه يمكن أن تحدث من فترة إلى أخرى عملية تشقق بشكل تلقائي، لأنه في النهاية منتوج صناعي، وبالتالي يمكن أن يحتوي على خلل خفي ، لكن ذلك نادرا ما يحدث، لذلك يقدم بعض المنتجين ضمانات لمدى الحياة على أنواع “السيليكون” التي ينتجونها لهذا الغرض، لأنهم واثقون بأن منتجاتهم لا تتشقق.
3 – يعوق الرضاعة : يتم أثناء تكبير الثدي وضع “السيليكون” دائما تحت الغدة الحليبية، لذلك فان وظائف هذه الغدة لا تتأثر في اغلب الأحيان ، غير انه من الضروري الإشارة في هذا المجال إلى أن المقدرة على الإرضاع شأن خاص بطبيعة كل امرأة، لذلك يختلف بين امرأة وأخرى.
ويؤكد معظم الأطباء الذين أجروا هذه العملية أنهم لم يواجهوا أي حالة تعذر فيها على الأم التي قامت بتكبير ثدييها إرضاع أولادها، وان البعض منهن قمن بالإرضاع لمدة عام كامل.
4 – الثدي يصبح باردا باللمس : قد يكون وراء نشوء هذا الوهم الاستخدام الذي حصل قبل فترة طويلة لمحلول “فسيولوجي” في إعداد الثدي الاصطناعي، أي استخدام الماء المالح، لأن الماء ناقل جيد للحرارة، وبالتالي فمثل هذا الثدي الاصطناعي يمكن أن يكون أكثر برودة بسبب الوسط الخارجي له.
أما الثدي الاصطناعي الحالي المكون من “السيليكون” فلا يتضمن أي درجة حرارة مختلفة، أما التركيبة المائية للثدي فتوقف استخدامها منذ سنوات طويلة.
5 – الثدي ليس حساسا باللمس : ليس صحيحا الاعتقاد بان “السيليكون” يفقد الثدي الحساسية عند تلمسه، لكن يمكن أن يحدث لفترة مؤقتة بعد إجراء العملية انخفاض في درجة الشعور باللمس في بعض المناطق. غير انه يحدث في المقابل أحيانا ظهور حساسية زائدة في بعض أماكن الثدي الأخرى، وفي اغلب الأحيان تجري تسوية هذه التذبذبات ويعود الأمر إلى وضعه الطبيعي.
6 – يبدل بانتظام : بالتأكيد لا يتم تغيير السيليكون بشكل منتظم، فالثدي الاصطناعي الذي صنع من مادة جيدة ووضع بشكل احترافي لا يتعيّن تغييره أبدا ، فهناك الكثير من المريضات اللواتي يحملن مثل هذا الثدي من دون إشكالات منذ عشرات السنين ولا يشعرن بالحاجة أبدا إلى إعادة تركيبه ، قد تحدث حالات يتعيّن فيها إجراء عملية تغيير، غير أن ذلك لا يحدث بشكل منتظم.
7 – الثدي يكون دائما ثابتا وممتازا : سيكون الأمر رائعا لو أن الثدي الاصطناعي ظل إلى الأبد ثابتا ومتماسكا وممتازا، لكن المشكلة انه ليس في الحياة البشرية، وعلى الأخص في مهنة الطب، شيء دائم ولذلك فحتى الثدي الاصطناعي الرائع يخضع لتأثيرات الزمن ويتقادم مع صاحبته. لكن من الصحيح أيضا القول أن ذلك يتم بشكل أبطأ من الثديين اللذين لا يحتويان على “السيليكون”.
إن الجاذبية الأرضية لا يمكن تجنبها، لذلك فان حدوث انخفاض وتغييرات محدودة في الشكل أمر حتمي خلال السنوات.
8 – يحدث حدب يمكن تلمسه أو مشاهدته : على خلاف الأوهام الماضية، فانه من الصحيح انه بعد تركيب “السيليكون” يلاحظ إما بالعين أو باللمس حدوث حدب أو تجعد، لكن ذلك لا يحدث لكل النساء. ويرتبط ظهور هذا الحدب بجلد كل امرأة وبمنطقة ما تحت الجلد وبطبيعة أنسجة الثدي ، فإذا كانت فوق “السيليكون” طبقة خفيفة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور تجعد أو حدب.
ويتوقف الأمر أيضا بشكل دائم على اختيار الهلام البديل الصحيح، وعلى وضعه في المكان الصحيح بحيث يتم الحد من ظهور هذا التجعيد أو الحدب.
9 – يمكن تلمس السيليكون تحت الجلد بسهولة : هذا الأمر صحيح في اغلب الأحيان، لأنه أثناء فحص الثدي الطبيعي يمكن تلمس الثدي الاصطناعي أيضا. ويسري هذا الأمر بشكل كبير على طبيب الجراحة التجميلية الذي يمتلك تجربة غنية في هذا المجال أكثر من غيره. أما بالنسبة للإنسان العادي، فلا يستطيع الا بصعوبة اكتشاف السيليكون عن طريق اللمس، خاصة إذا جرى وضعه بشكل جيد والتأم الجرح على ما يرام.