إستهلّت نيكول فرحي عملها بمجال الموضة كمصممة متخصصة في الملابس النسائية. وبعدها بفترة قصيرة، غيَّرت وجهتها للعمل كمصممة للملابس الرجالية، وهو ما حققت فيه نجاحاً كبيراً. ثم قامت بعدذلك بتصميم تشكيلة من الأكسسوارات التي سرعان ما أعقبتها بتشكيلة منزلية وعطور وأشياء أخرى، حتى باتت فرحي إسماً مرادفاً للأناقة والجودة العالية. هذا وتتحدث تلك السيدة الفرنسية الصغيرة بشعرها الجميل، اللغة الإنكليزية بلهجة فرنسية ساحرة، بإستخدام يديها وأصابعها للتأكيد على ما تقوله. وسبق لها أن قالت: ” الجودة شيء بالغ الأهمية بالنسبة لي، ولا أحب أن أكون في المركز الثاني”. وعلى مدار 25 عاماً، سافرت فرحي لكافة أنحاء العالم، وجمّعت الإلهام لتصميماتها المبتكرة، وقد أكدت بذلك على إنتشار إسمها على الخارطة العالمية للموضة.
وقد بدأت فرحي، التي وُلِدَت في نيس وتدربت على تصميم الملابس، مسيرتها العملية في باريس كمصممة مستقلة. وفي مطلع سبعينيات القرن الماضي، إنتقلت إلى لندن لتبدأ تعاملاتها الطويلة ووطيدة الصلة مع ستيفن ماركس. وقد عملا في البداية في شبكة فرنسية، ظلت فرحي المصممة الرئيسية بها لأكثر من عشرة أعوام. وفي عام 1982، أطلق ماركس ماركة نيكول فرحي، ومنحها فرصة تصميم تشكيلة تعكس بشكل كبير نوعية الملابس التي كانت ترغب هي نفسها في إرتدائها. ولطالما تم تجاهل فرحي لصالح المصممين الأكثر جرأة المعروفين في بريطانيا على وجه الخصوص. وذلك على الرغم من إمكانية تمييز النمط الخاص بنيكول فرحي من لحظة تطويره، فملابسها ليست تعبيراً عن القوة أو الإثارة الجنسية، بل كانت تميل للراحة بدلاً من التقييد، فضلاً عن أن الألوان الخاصة بها عادةً ما كانت تمتاز بنعومتها.