بعد أن ظهر الكثير من التقنيات الحديثة في الطب مثل الموجات الصوتية وغيرها, وأصبح بسهولة جدا معرفة نوع الجنين.. أصبح هناك تساؤل يدور في أذهان الآباء والأمهات وأيضا الأطباء.. هل من المستحسن معرفة نوع الجنين أثناء الحمل.
يجيب عن هذا التساؤل المهم د. أحمد العاجي أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة الأزهر قائلا: إن معرفة نوع الجنين يجب أن يقتصر علي الطبيب المعالج وحده لفائدة الأسرة والأم والجنين أيضا. فهناك أمراض تصيب الأجنة تكون محددة ومرتبطة بنوع جنس الجنين.. وفي هذه الحالة يمكن التخلص من الجنين مبكرا حتي لا يكتمل الحمل ويأتي الي الحياة طفل مشوه أو يتوفي بعد الولادة مباشرة, كذلك فإنه بمعرفة نوع الجنين وتصوير أجزاء جسده المختلفة يمكن التأكد من سلامته.. ويمكن كذلك بواسطة الموجات الصوتية قياس حجم ووزن الأجزاء المختلفة للجنين, وتحديد مدي تناسق بعضها مع بعض من عدمه.. كذلك تحديد حجم الجنين وسنه مع هرمونات دم الأم..
ويمكن للطبيب المعالج أن يتوصل الي المعلومات التي يتطلبها لضمان سلامة الأم والجنين.
ولذلك ليس من المستحسن معرفة نوع الجنين لمجرد رغبة الآباء في جنس معين.. فذلك قد يتسبب في عديد من المشكلات العائلية. فبمعرفة نوع الجنين قبل الولادة بمدة طويلة يحدث قلق ويجعل الأم تقضي فترة حملها في معاناة وقلق. أما في حالة عدم معرفة نوع الجنين فإنه بمجرد الولادة وسماع صراخ الطفل حتي وإن كان علي غير رغبة الوالدين فإن غريزة الأمومة والأبوة تتغلب علي أية رغبة في الحصول علي جنس مولود محدد.