أعربت عزة كامل ،الكاتبة والناشطة الحقوقية وعضو التحالف المستقل لمراقبة الانتخابات، عن أسفها لأن البرلمان القادم لن تتعدى مقاعد المرأة فيه 4% ،الأمر الذى سيؤدى إلى عزلة سياسية للنساء فى المرحلة القادمة وعدم النظر إلى قضاياهم.
وانتقدت الناشطة إستغلال التيارات الدينية ،ممثلة في حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى، للأميات من النساء في المرحلة الأولى للانتخابات لاختيار مرشحيهم على أساس دينى، واستخدام بعض الأحزاب للأطفال فى الدعاية الانتخابية أمام مراكز الإقتراع مما يعد مخالفة صريحة لقانون الانتخابات.
وأكدت أن التحالف لديه صور وفيديوهات تدل على وجود استغلال سافر للنساء والأطفال فى الدعاية الانتخابية في كثير من المناطق العشوائية والفقيرة، وتم تقديمها للجنة العليا للانتخابات للنظر فيها .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات اليوم الخميس والذى يضم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية وذلك للتعقيب على نتائج المرحلة الأولى للانتخابات.
وصرح مجدى عبد الحميد ،رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة الاجتماعية، أن عملية الانتخابات البرلمانية تمت هذه المرة بقدر كبير من النزاهة ودرجة لا بأس بها من الحرية، لافتا أن قوات الأمن مارست دورها بشكل مقبول واستطاعت أن تؤدى دورها فى تأمين المواطنين دون التدخل لصالح أحد المرشحين ، كما كان معتادا فى انتخابات الحقبة الماضية، في الوقت الذي وصف فيه دور اللجنة العليا القضائية للانتخابات “بالمخذل”، مدللا على ذلك بتصريحات المستشار عبد المعز إبراهيم ،رئيس اللجنة، فى المؤتمر الصحفى الذى أقامه يوم الانتخابات الأول ، حيث أحال كل المخالفات الإدارية التى كانت اللجنة مسئولة عنها لجهات أخرى ، الأمر الذى يعكس عدم إستقلاليتها.. مقترحا أن تكون اللجنة العليا للانتخابات فى السنوات القادمة من شخصيات عامة مستقلة ومتفرغة لهذا الدور.
كما أشار إلى أن اللجنة العليا للانتخابات لم تجعل لجان لذوى الإعاقة والمسنين مما كان له تأثير سلبى على أصحاب الإعاقات الحركية على وجة الخصوص وحرم الكثير منهم من الانتخاب نظر لأن معظم اللجان كانت فى أدوار عالية .