علي عكس الاعتقاد الخاطئ بان الناجحين في الحياة هم الاذكي اكاديميا فان الناجحين في الحياه هم الأذكي عاطفيا كما تؤكده د. حنان محمد عز الدين عزام استاذ مساعد الطب النفسي بجامعه عين شمس ..
فتدعيم الذكاء الوجداني عند الاطفال. هو الخطوه الاولي لبناء شخصيه سويه قادره علي امتصاص الصدمات دون التعرض للمرض وتضيف ان الذكاء العاطفي او الوجداني هو القدره علي التعرف علي المشاعر والاحاسيس والتعبير عنها بصوره سليمه مما يمكنا من تفهم دوافع وانفعلات الاخرين ومشاعرهم ومن ثم التعامل معها بطريقه صحيحه وبناء علي ذلك يصبح الذكاء العاطفي هو قدره الانسان علي التعرف علي مشاعره ومشاعر الاخرين وفهمها وتقديرها والتعبير عنها وتفهمها وهو الذكاء الذي يجعل الشخص ناجحا في حياته العمليه بعد ذلك كما تؤكد الدرسات ان الاشخاص الاذكياء عاطفيا هم الانجح مهنيا والاقدر علي بلوغ مناصب قياديه لانه يصبح ناجحا في التعامل مع الضغوط.
وتضيف ان تنميه الذكاء العاطفي امر سهل اذا ما اهتم به الوالدين وذلك بعكس الذكاء الاكاديمي الذي تصعب زيادته ويبدأ تعلم الذكاء العاطفي عند الطفل من تبادله للنظرات واللمسات الاولي مع امه ثم ادراكه لحرص الوالدين علي رعاية مشاعره بعد ذلك وتضيف د. حنان أن عدم وعي الوالدين باهميه المشاعر في حياة اطفالهم يؤدي الي ظهور اعراض جسميه نفسيه وامراض التوهم ومن ثم المرض النفسي او قد يدفع الطفل الي اخراج مشاعره والتعبير عنها مع الاشخاص الخطأ والذين قد يسيئوا الي الطفل كثيرا وقد يعرضه لمخاطر عده حيث يبدأ في التقرب اليهم وطاعتهم اكثر مما يفعل مع الاهل بسبب شعوره بانهم الاكثر تفهما لاحتياجاته وتلبيه لها.
ولذلك يجب قيام الوالدين بالتعبير الحركي عن المشاعر بالنظره واللمسه ومناقشتهم في كل أمور الحياة منذ الصغر.
ولمساعده الطفل علي التعبير عن مشاعره ومراعاه مشاعر الاخرين يمكن وضع وجوه ذات انطباعات مختلفه علي لوحات الحضانات وحجره الطفل ليشير الطفل اليها عند عدم قدرته علي التعبير عن مشاعره وتحتها يكتب الشعور نفسه مثل سعيد, ممتن,راضي غاضب وهكذا. التمثيل والاعمال التعبيريه الفنيه التي تعود الطفل علي تقمص المشاعر المختلفه ومحاكاتها تساعده ايضا علي التعبير عن مشاعره وتقدير مشاعر الاخرين فتزيد لديه مهارة الذكاء العاطفي.
ممارسه الانشطه التطوعيه التي تسمح بالخروج عن الذات الي الاخر. والأهم استخدام الدين في نقل افكار ومفاهيم مثل التسامح والتماس العذر وحث الصغير علي ممارسه العبادات والتحلي بالقيم الدينيه التي تحض علي تقدير مشاعر الاخرين احترامهم.
واخيرا تنصح د. حنان الام بان تولي اهتماما خاصا بمشاعرطفلها بنفس درجه اهتمامها بسلوكه مؤكدة ان دوافع السلوك من المشاعر قد يؤدي التعرف عليها الي حل المشكلات السلوكية التي تشكل في حقيقتها قمه الجبل التي يراها الجميع بعكس مشاعرنا التي يمكن اخفائها.