تأخر سن الزواج لما بعد الثلاثين, جعل العديد من الفتيات يعانين من تأخر الحمل نتيجة لقلة الخصوبة.. ويوضح د. جلال البطوطي, استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم ورئيس جمعية طبيب الأسرة.
أن خصوبة المرأة تبدأ عند سن البلوغ, أي31 سنة تقريبا, حيث يبدأ نشاط المبيضين وتصل الخصوبة إلي ذروتها من سن02 إلي03, وهو أنسب سن لحدوث الحمل والإنجاب, ولكن مع تزايد مشكلات المجتمع وارتفاع سن زواج الفتيات إلي ما بعد الخامسة والثلاثين تكون فرصة الحمل محدودة أحيانا, وكلما تأخر السن قلت فرصتها في الإنجاب, ولذلك نؤكد ضرورة الفحص قبل الزواج.
وإذا لم يتم الحمل, فعلي المتزوجين حديثا بعد سن الخامسة والثلاثين إجراء فحص شامل قبل مرور عام للتأكد من عدم وجود ما يعوق, فقد تعاني الفتاة مشكلات في الغدة النخامية تقلل التبويض أو خلال في هرمون الغدة الدرقية أو هرمون اللبن, لأن ارتفاعها يؤثر علي نشاط المبيضين, كما أن زيادة هرمون البروجسين قد تسبب الإجهاض المتكرر, وهي مشكلات من الممكن علاجها. ويضيف د. جلال هناك شيء مهم جدا تغفل عنه الفتيات باختلاف أعمارهن, وهو أن نسبة أكياس المبيض زادت في الـ5 سنوات الأخيرة إلي02%, وهي نسبة عالية عما كانت عليه في الماضي, حيث لم تتعد6 ـ8% وهي من الأسباب الأساسية التي تقلل فرص الحمل وذلك نتيجة للتلوث الغذائي الشديد, حيث الأغذية السريعة والمياه الغازية والدجاج المليء بالهرمونات, إضافة إلي انتشار المقاهي وتدخين الشيشة للشباب من الجنسين, مما يؤثر سلبا علي حدوث الحمل للفتيات وتشويه الحيوانات المنوية للرجال. وعن المشكلات التي تتعرض لها الحامل في هذه السن,يقول د. جلال قد تقل فرصتها في الولادة الطبيعية, كما أن اكتئاب ما بعد الولادة تزيد نسبته في امرأة الثلاثينيات وأكثر بعد الأربعين, نظرا لتغيير هرموناتها وتحتاج إلي عناية خاصة جدا واهتمام زائد من الزوج,
وقد يحدث الحمل بصورة طبيعية دون اللجوء إلي عمليات الإخصاب المجهري حتي بعد سن الأربعين, مادام أن الدورة الشهرية لم تنقطع, وأن جميع الظروف الصحية لها ولزوجها مهيأة لحدوثه, وعلي المرأة التي تعدت سن الثلاثين أن تعتني بصحتها وتهتم بالتغذية السليمة الصحية وتمارس بعض الأنشطة الرياضية البسيطة مثل المشي حتي تهيئ جسمها لحدوث الحمل بعد هذه السن, وتحافظ علي جنينها بإذن الله.