تساير ملابس المنزل الجديدة أحدث خطوط الموضة، إذ تتضمن التشكيلات الحديثة أنواعاً كثيرة من الملابس التي تمنح المرء شعوراً بالراحة ومظهراً أنيقاً في الوقت نفسه داخل المنزل، مثل البذلة الرياضية أو البيجاما أو سروال الليجنز مع بلوفر فضفاض بالنسبة للنساء. ويؤكد هذا الاتجاه الحديث ضرورة أن يتحلى المرء بالأناقة داخل منزله أيضاً؛ كي يكون مستعداً لاستقبال الضيوف الذين من الممكن أن يطرقوا بابه في أي وقت، وليبدو أيضاً مهندماً في عيون شريك الحياة، ومن ثم ينال إعجابه.
وأوضحت خبيرة الموضة الألمانية زيمونا بسكول، أن موضة ملابس المنزل الحديثة، التي تقدم للمرء إمكانات كثيرة تتسم بالراحة والأناقة في آن واحد، كتبت فصل النهاية للمظهر الرث والمهلهل داخل المنزل.
وعن ميزات هذا الاتجاه الحديث تقول بسكول التي تعمل مستشارة للتسوق بمدينة دريسدن شرق ألمانيا «بفضل المظهر المهندم والأنيق داخل المنزل يحظى المرء باحترام وإعجاب شريك الحياة على وجه الخصوص». وأضافت أن الشخص الذي يتأنق كل صباح عند الذهاب إلى العمل ليبدو أنيقاً في عيون زملائه، ولكنه يرتدي ملابس رثة ومهلهلة بعدما يعود إلى المنزل، ينبغي عليه أن يضع في حسبانه نفور شريك حياته وابتعاده عنه في وقت من الأوقات.
تشكيلات
كثير من الملابس المريحة التي يتم ارتداؤها في المنزل حالياً مستوحاة من موضة ملابس الخروج التي تتسم بالراحة؛ فتشكيلة إحدى العلامات العالمية الشهيرة تتضمن سروال «الشروال» ذا القصة الفضفاضة مثلاً.
وكي لا يبدو مظهر المرأة داخل المنزل «كاجوال» بشكل زائد على الحد، تنصح خبيرة الموضة بالعاصمة الألمانية برلين، داغمار دوبروفسكي، بارتداء قطعة فوقية ضيقة مع الشروال. وبالمثل تنسق تشكيلة علامة أخرى بين سروال فضفاض و«توب» ضيق وفوقه صديري ملتصق بالجسم.
وتخاطب تشكيلة ثالثة حديثة النساء الشابات؛ إذ تنسق بين سروال ليجنز وتي شيرت، وتقول خبيرة الموضة الألمانية بسكول إن «النساء البدينات بعض الشيء يمكنهن أيضاً ارتداء سروال الليجنز من دون قلق، إذا ما ارتدين معه قطعة فوقية تغطي منطقة الأرداف».
وبالنسبة للرجال، فإنهم يرتدون في المنزل هذا الموسم سراويل تبدو كسراويل «الباجي» الفضفاضة. وتتضمن إحدى التشكيلات هذه السراويل، التي تزدان بنقوش الكاروه. كما تتألق هذه السراويل باللون البني في تشكيلة أخرى لملابس المنزل الحريمي. وعن القطع الفوقية التي تناسب هذه السراويل تقول بيرغيت غيتر (ستايلست بمدينة دوسلدورف غرب ألمانيا) «يتم تنسيق هذه السراويل ذات الحِجر الساقط مع قطع فوقية ملتصقة بالجسم وذات أكمام طويلة». وتتضمن تشكيلة جديدة إمكانية بديلة ذات طابع كاجوال تتمثل في أفرولات تبدو كالبذلات الرياضية التي يتم ارتداؤها أثناء الجري.
أشارت غيتر إلى أن البيجامات الرجالي الكلاسيكية تطل بثوب جديد أيضاً؛ إذ تتخذ قصة القطعة الفوقية منها حالياً شكل القميص، وتقول «البيجامات تشع راحة، خصوصاً الموديلات المصنوعة من خامات مرنة مثل الجيرسيه»، مشيرةً إلى أن ستايل البيجامات الكلاسيكية شهد تغيراً كبيراً في السنوات الأخيرة وأصبح يضاهي ستايل البذلات الرياضية إلى حد كبير.
وأضافت غيتر أن هذا التغير يتبدى جلياً في قصة البيجامات النسائية، موضحةً «القطعة الفوقية تكون ذات قصة ضيقة وملتصقة بالجسم، في حين يطل السروال غالباً بقصة عصرية؛ إذ يتسع السروال بالاتجاه إلى أسفل، ما يجعل الساقين تبدوان نحيفتين».
وتنصح مستشارة التسوق زيمونا بسكول بألا يتم ارتداء البيجاما سوى في الأوقات التي لا يتوقع فيها المرء استقبال ضيوف في المنزل، معللة ذلك بقولها «يغلب على البيجاما طابع شخصي نوعاً ما؛ لذا يُعد البلوفر الطويل وسروال الليجنز الخيار الأنسب لمثل هذه المقابلات المحتملة».
وأشارت غيتر إلى أن معطف الحمام (البُرنس) أصبح يتم ارتداؤه خارج الحمام أيضاً، قائلة «يتم ارتداء المعطف داخل المنزل مع مراعاة أن يصل طوله إلى باطن الساق أو أقصر من ذلك، وأن يكون ذا غطاء للرأس أو ياقة على هيئة وشاح؛ إذ إن معاطف الحمام الطويلة لم تعد موضة في الوقت الحالي».