مطلوب تخصيص جائزة سنوية لكل من يقدم صورة حقيقية عن حياة النساء في مصر بطريقة موضوعية وغير نمطية في وسائل الإعلام المختلفة, وانشاء ائتلاف من المؤسسات الأهلية لنشر تقرير سنوي عن صورة النساء والرجال في الإعلام وتنفيذ حملات ضد الصور السلبية والنمطية.
عن المرأة وتشجيع تسليط الضوء علي الصور الإيجابية, ودمج الموضوعات التي تتناول قضايا النساء في مناهج كليات وأقسام الإعلام, واهتمام الأحزاب السياسية والصحف المستقلة بمناقشة قضايا ووضع حقوق المرأة.. هذه هي بعض الأولويات التي يجب تبنيها في السنوات الخمس المقبلة والتي اقترحها فريق عمل من الراصدين لأوضاع المرأة المصرية في الإعلام برئاسة عزة كامل رئيسة مركز وسائل الاتصال من أجل التنمية( آكت) في ختام إعدادهم للتقرير الوطني لجمهورية مصر العربية لعام2010 الذي أعده المركز بالتعاون مع الهيئة القبطية للخدمات الاجتماعية في إطار مشروع الرصد الإعلامي العالمي والذي تشترك فيه أكثر من مائة دولة, تعد كل منها تقريرا خاصا بها.
وهو التقرير الذي اتخذ سؤال من الذي يصنع الأخبار؟ عنوانا له, واتضح من خلاله أن هناك سوء تمثيل ملحوظا للنساء في الأخبار, فرغم أن المرأة تمثل أكثر من50% من المراسلين والمذيعين إلا أن الاهتمام بالنساء لا يتعدي نسبة27% فقط بشكل عام, أما الأخبار التي كانت النساء فيها محور الخبر فكانت تدور حول المشاهير ومسابقات الجمال, ولا تكاد المرأة تظهر في منصب سلطة أو كخبيرة في الموضوعات الإخبارية, وتبلغ نسبتها بين المتحدثين الرسميين20% فقط, كما أن وجهات نظر النساء يتم تمثيلها بصورة سيئة خاصة في الموضوعات الإخبارية التي تشكل الكم الأكبر للأخبار المحلية, كما أن الجزء الأكبر من الأخبار يميل الي تعزيز الصورة النمطية بين الجنسين. وهذه النتائج قام برصدها16 مشاركا ومشاركة يمثلون خمس منظمات أهلية وشملت ست صحف واثنتين من قنوات التليفزيون الحكومية واثنتين من المحطات الإذاعية الحكومية أيضا وثلاث صحف تابعة للقطاع الخاص وصحيفتين تابعتين للدولة وصحيفة حزبية.
لذا علي المهتمين بتحسين صورة المرأة الاهتمام بما جاء في التقرير من معلومات وكذلك من اقتراحات للعمل علي تحقيقها في المرحلة المقبلة.