أكدت دراسة نشرتها مجلة إدارة الأعمال الأمريكية أن هناك عشرة سلوكيات سلبية متبادلة بين زملاء العمل تؤدي الي توتر الأجواء بين العاملين, وتتسبب بالتالي في تأخر الأداء العام والانتاجية وهي: نشر شائعات كاذبة عنهم, ومقاطعتهم أثناء الحديث, والتعالي أو التكبر عليهم من المحيطين بهم, والسخرية منهم أو التقليل من آرائهم او جهدهم, وكثرة المقاطعات أثناء العمل بسبب الزيارات اليومية أو الصوت العالي, وتلقيهم لردود أفعال من الغير غير مقروءة, والتحرش الجنسي أو اللفظي أو حتي من خلال لغة الجسد, النظرات أو النميمة من الأخرين, والثناء علي الجهد المبذول, وأخيرا تأخر الأشخاص الأساسيين المشاركين في الأجتماعات.
د. آية ماهر أستاذ التنمية البشرية بالجامعة الألمانية توضح: أن كل هذه المنغصات تؤدي إلي القلق وشعور الأشخاص بالضغوط اليومية التي قد تؤدي بهم للعزلة أو الانطوائية, أو قد يسبب هذا الاحباط الي عدم التفاني أو تقليل الجهد المبذول في العمل و كثرة الغياب مما يترتب عليه خسارة للمؤسسة. كما أكدت دراسة تابعة للأمم المتحدة, أن53% من مجهود الأفراد يضيع في القلق أو بسبب المشاعر السلبية التي تنتابهم من قبل زملاء العمل, وأن37% أقروا أن ولاءهم لمنظمتهم يتناقص نتيجة لذلك, وأن22% من الأفراد تدني جهدهم في العمل, و10% قللوا من ساعات العمل بسبب ضعف المزاج أو الطاقة, و46% أقروا استعدادهم لتغيير وظيفتهم عند أي فرصة, و12% فعلا تركوا العمل لعمل أخر.
ولأن المرأة أكثر تعرضا للضغوط عامة بسبب كثرة المسئوليات فعليها باتباع بعض الإرشادات التي يمكنها التدرب عليها كي تتعلم التحكم في زمام الأمور وتتدرب علي أن تفصل ذهنها عن كل المنغصات التي تواجهها, فلا تتوقع أن يتصرف الأشخاص طبقا لتوقعاتها, فالانسان وليد الظروف والتحديات التي نشأ فيها, ولا تقابل التصرفات التي تشكل مصدر إزعاج لها بالمثل.. بل تحاول ايجاد مبررات لما يقدم عليه الآخرون وتفهم دوافع سلوكياتهم المزعجة بالتحدث معهم لمحاولة فهم الأسلوب الأمثل للتواصل وأن تكون متفائلة و تتيقن أن يوما ما ستتغير بعض هذه المشاهد أو علي الأقل ستقل بتغير سلوكيات ونفوس الأفراد.. وأن العلاقات الإنسانية والمرح وقعهما كالسحر, وتحاول دائما أن توطد علاقتها بزملائها في العمل بالأهتمام بالجوانب الانسانية لديهم وتنظيم لقاءات ترفيهية بعيدة عن جو العمل المشحون أو تلبية دعواتهم في المناسبات المختلفة أو مساعدتهم أو حل مشاكلهم.
وتنصح د. آية ماهر كل امرأة بمحاولة عمل توازن بين حياتها العملية والشخصية والانخراط في الأنشطة التي تمنحها الرضا وتعطيها طاقة ايجابية سواء كانت الخروج مع الأصدقاء أو ممارسة نوع من أنواع الرياضة.