هل تصيب طفلك نوبات من الحساسية المفاجئة ويحتار الاطباء في معرفة سببها؟ هل خطر في بالك أن يكون السبب هو معاناة طفلك من حساسية أحد المواد التي تدخل في صناعة ملابسه.
يقول الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إن حساسية الملابس من أكثر أنواع الحساسية ندرة وقوة في الأعراض وتترواح نسبة المصابين بها ما بين5 إلي51% من مرضي الحساسية في أي مجتمع أكثرهم من الأطفال الذين يفضلون ارتداء الملابس الضيقة, ويعتبر الاستعداد الوراثي هو السبب الأول لحدوث حساسية الملابس كما يؤكد الدكتور مجدي بدران الذي يوضح أن هذا النوع من الحساسية له أكثر من مسبب منها خامات الملابس سواء كانت( طبيعية أو صناعية) مثل الصوف وهو أكثر أنواع الحساسيات الصعبة إذ تشكل41% من حساسيات صعبة العلاج وسببها هو الكيميائيات التي تضاف للملابس الصوفية والحرير والكتان أو الأقمشة المصنعة من خامات بترولية أو معدنية والتي تدخل فيها الاصباغ ثم تنتقل للجسم مع تكرار ارتداء الملابس الطويلة أو الخامات المستخدمة في صناعة الاكسسورات مثل( الخيوط, السوست, المكابس, وغيرها)
وبالنسبة للمناطق الأكثر تحسسا بالنسبة للملابس يقول الدكتور بدران: المناطق التي يكثرفيها الاحتكاك وزيادة التعرق مثل ثنايا الجلد خاصة أسفل الذراعين, ومنطقة الرقبة, والرسغين, وأعلي الصدر والفخدين ومنطقة الحفاضة عند الأطفال.
وينصح خبير الحساسية والمناعة بملاحظة الأم لطفلها للوقوف علي أسباب الحساسية علي أن تكون علي وعي بالأعراض الأولية لحساسية الملابس ومنها ظهور بعض أو كل هذه الأعراض وتتمثل في احمرار الجلد أو تورمه والطفح الجلدي والحساسية الأنفيه كالعطس وانسداد خانق أو سيلانها وضيق الشعب الهوائية وضيق التنفس والكحة وحساسية العينين.
وينصح الدكتور مجدي بدران الأمهات بمتابعة حالة أطفالهم الصحية عقب شراء ملابس جديدة بصفة خاصة وعدم تمكين طفل من لبس أي ملابس قبل أن يتم غسلها حتي يتم تجنب الطفل لمادة الفورماليهايد التي تستخدم لحماية الملابس من الحشرات. ويفضل شراء الملابس القطنية الخالصة واللجوء إلي الالوان الفاتحة فالالوان الداكنة أكثر ارتباطا بالحساسية كاللونين الأزرق والأسود وتناول الأدوية المضادة للحساسية وتجنب الملابس الضيقة وتهويتها.
