خيرية سمير المرشحة الوحيدة التى أعلن الائتلاف العام للطرق الصوفية دعمه لها فى الإنتخابات القادمة، تلك السيدة التي تفخر بمحبتها لآل البيت، والتي تقدمت قبل أسبوع بأوراق ترشحها عن دائرة العمرانية وبولاق الدكرور ، فى محاولة لمواكبة التغيير الذى أحدثته ثورة 25يناير ولتقف تحت قبة البرلمان أمام سيدات حزب النور المنتقبات ممثلة لتيار الإسلام الوسطى في مواجهة التيار المتشدد والليبرالية المتحررة كما أكدت خلال حوارها مع بوابة الوفد.
*ماهى الأسباب التى دعتك للترشح للإنتخابات البرلمانية القادمة؟
أنا مؤمنة بأن المرأة هى أفضل من تعبر عن المشكلات التى يعانى منها المجتمع وبالتالى فهى خير ممثل له فى البرلمان لإيجاد حلول عملية لتلك المشاكل ، كذلك فكما لكل الطوائف الحق فى التمثيل البرلمانى كالليبراليين والتيارات الإسلامية فأيضا من حق المرأة المشاركة فى البرلمان .
إيمان بالله والرسالة
* وما الذى ترينه يؤهلك لتكونى عضو بالبرلمان؟
المصداقية والتصالح مع النفس فلدى صدق حقيقى لخدمة هذا البلد.
*هناك هجمة إخوانية سلفية لخوض الانتخابات.. ألا تخافين من مواجهة تيارات لها رصيدها لدى الناخبين؟
لست خائفة فلدى إيمان بالله وبالرسالة التى أسعى من أجلها للدخول للبرلمان ، وأنا متفائلة جداً بالمرحلة القادمة.
رشوة الناخب .. ممنوعة
* هل ستستخدمين الأساليب الدعائية المعتادة أم أنك ستعتمدى على وسائل أخرى؟
أهم شىء الوصول للناس.. وأعتقد أن الإعلام هو سبيلى فى ذلك ، وأتمنى أن تختفى الوسائل الدعائية التقليدية مثل توزيع مواد غذائية على الناخبين لأن من يقدم شىء للناخب غير برنامجه الانتخابى يكون لديه رغبة فى الإستفادة من المنصب”بيبقى عارف إن اللى بيديه للناخب هيخده تانى “.
*الإضطراب الأمنى يجعل خوض المعركة الإنتخابية مجازفة؟ هل تخافين من النزول فى ظل تلك الظروف؟
لدى ثقة فى الشعب المصرى قبل الأجهزة الأمنية ، ففى الأيام الأولى للثورة حيث ذروة الإنفلات الأمنى تصدى المصريون للبلطجة عبر اللجان الشعبية وهو ما أتوقعه خلال الانتخابات المقبلة.
المرأة والبرلمان
*ما توقعاتك لتمثيل المرأة فى البرلمان؟
أتوقع أن يكون تمثيلها ضعيف فالمرأة ليس لديها حتى الآن ثقة فى أنها تملك جرأة الدفاع عن الناس.
* توقعك بالتمثيل الضعيف للعنصر النسائى… هل يعنى رفضك لإلغاء كوتة المرأة؟
أنا ضد كوتة المرأة حتى قبل إلغائها ، فأرى أن المرأة كالرجل ولا يجوز تمييزها بتحديد نسبة تواجد لها داخل البرلمان ، وإذا شعرت أى إمرأة أنها أقل من الرجل وتحتاج لما يميزها فيكون من الأفضل لها عدم الترشح فالأيادى المرتعشة لا تقوى على البناء.
*حزب النور السلفى وضع سيدات على قوائمه الإنتخابية ولكنه أعلن أنه فى حال فوز مرشحاته لن يسمح لهن بالحديث تحت قبة البرلمان وستكتفى النائبات بتقديم طلبات الإحاطة وتعليقاتهن “مكتوبة” ما تعليقك؟
لا إله إلا الله ، لن أرد عليهم بأكثر من أن السيدة زينب-رضى الله عنها- كانت تخطب فى المساجد وكذلك السيدة عائشة كانت واعظة ، فالإسلام إذن برىء من هؤلاء الذين يظلمون المرأة بإسمه ، فالدين الاسلامى كرم المرأة وأعطاها حقوقها.
العزل السياسي الشعبي
*هل أنت مع خوض أعضاء الحزب الوطنى المنحل “الفلول” الانتخابات؟
من حق أى مواطن أن يترشح للانتخابات ، ولكن لنضمن عدم دخول من أفسد الحياة السياسية خلال فترة حكم النظام السابق للبرلمان فلنطبق العزل السياسى الشعبى، أى لا يصوت الناخبون للفلول ليصبح الصندوق الإنتخابى هو الحكم.
* ولكن قد يستخدم الفلول أساليبهم الدعائية أو رشوة الناخبين للتصويت لهم؟
أثق فى وعى الشعب المصرى صاحب أعظم ثورة فى التاريخ ، فلن يفرط فى أثمن مكتسبات ثورته بسهولة وهى إقصاء رجال النظام السابق.
*الإئتلاف العام للطرق الصوفية أعلن دعمه الكامل لك باعتبارك محبة لآل البيت….. هل ترين فى دعم الصوفية لك خطوة نحو ضمان مقعد البرلمان؟ أم أن الإخوان والسلفيين سيقفون ضدك على خلفية الصراع الدائر بينهم؟
أنا أنتمى للإسلام الوسطى بعيداً عن التيار الليبرالى المتحرر أو الإسلامى المتشدد، ولا أرى عيباً فى كونى محبة لآل البيت “لو فتحتى قلب أى مصرى ستجدى السيدة زينب والإمام الحسين” فطبيعى أن تدعمنى الصوفية.
*كيف كان رد فعل أسرتك تجاه قرار ترشحك للانتخابات؟
عارض زوجى القرار ولكنه أمام إصرارى وإحساسه برغبتى فى المشاركة فى التغيير وافق وأصبح داعم قوى لى.