اكتشفت دراسة علمية أجراها فريق من الباحثين اليابانيين أنه بالإمكان معرفة الأشخاص الذين يصحون من النوم باكرا وأولئك الذين يتأخرون في الاستيقاظ من خلال تحليل شعرهم، وذلك بعد توصل الباحثين إلى معرفة جينة (مورثة) في جذور الشعر لها تأثير نشط في هذا المجال.
فريق الباحثين العامل تحت إشراف البروفسور ماكوتو أكاشي، من جامعة ياماغوشي اليابانية، حلل جينات وراثية موجودة في مكان الشعر المنزوع تعرف بـ«جينات الساعة البيولوجية»، وتبين له من التحليل أن هذه الجينات تلعب دورا فاعلا في التحكم في الساعة الداخلية للإنسان. ولقد لاحظ فريق الباحثين تأخر وقت نشاط جينات «الساعة البيولوجية» بنحو خمس ساعات لدى العمال الذين يغيرون نوبات عملهم بشكل مستمر عن أولئك الذين يعملون نهارا بشكل ثابت. ويأمل الفريق الآن استخدام هذه الطريقة غير الجراحية في معالجة المرضى الذين يعانون الأرق وأنواعا أخرى من اضطرابات النوم.
نتائج هذه الدراسة المثيرة نشرتها، أمس، مجلة «بروسيدنغز» التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم، ومن الجدير بالإشارة، أن العلماء كانوا قد تعرفوا منذ أكثر من عشر سنوات على جينات «الساعة البيولوجية» (أو الحيوية) التي تنظم مواعيد نشاط أعضاء الجسم بشكل متبادل بمساعدة البروتينات. أما مركز توجيه هذا النشاط فيقع في الدماغ، ومن شأن إصابة هذه «الساعة» بالاضطراب التسبب في تنشيط عمل أحد أجهزة الجسم في الوقت «الخطأ»، مما يؤدي إلى متاعب جسدية. ويعد العاملون في نوبات عمل متغيرة الأكثر عرضة للإصابة بسلسلة من الأمراض بسبب اختلال «ساعتهم البيولوجية».