تصدى علماء الاجتماع إلى ظاهرة تفشي الطلاق بعد الزواج الذي لا يدوم سوى أشهر قليلة أو سنة، حيث عزف الشباب من الزواج التقليدي، والاتجاه نحو الزواج الناتج عن قصص الحب، ظنا أن الحب وحده كفيل بإنجاح العلاقة، معتقدين أن الزواج التقليدي يجبر في جمع شخصين تحت سقف واحد وفقا لكفء العائلين وليس كفء تفكيرهما.
وأكد علماء الاجتماع وخبراء العلاقات الأسرية أن اجتياز السنة الأولى للزواج بنجاح يكون سببا رئيسيا في تكوين علاقة زوجية متينة وناجحة، ذلك أنها الفترة الأصعب في أية علاقة زوجية، لأن كلا من الزوجين يحاول أن يكتشف الآخر بطريقته، كما أن هناك مشكلات متشابهة تواجه معظم المتزوجين في أول شهور الزواج.
فارتفاع معدل الطلاق يثبت للبعض أن إنجاح العلاقة الزوجية يتطلب الكثير من الجهد والعمل والتضحية والتفاهم .
ومن ثم نصح علماء الاجتماع ببعض النصائح والمهارات لاجتياز المرحلة الأولى من الزواج التي تكون غالبا مليئة بالخلافات نظرا لاختلاف الطباع والآراء بين الزوجين، منها وضع مجموعة من القواعد الثابتة داخل المنزل حتى يلتزم الطرفان بها على أن هذه الشروط والقواعد لا يجب أن يكون مصدرها طرفا واحدا فقط بل من طرفي العلاقة، هذا بالإضافة إلى تجنب التركيز على مساوئ الطرف الآخر بشكل مبالغ فيه.
كذلك يجب على الزوجين أن يقوما بكشف أوضاعهما المالية بكل صراحة، وعلى الزوج ألا يفرض على زوجته مساعدته ماديا داخل المنزل إلا إذا اقترحت هي ذلك، وكذلك على الزوجة ألا تثقل على زوجها بطلباتها العديدة والمتكررة.
