التحرش الجنسي والاغتصاب من أخطر الحوادث التي يتعرض لها الطفل في الصغر, وقد يستمر التأثير السلبي لهذا الحادث فيلازمه طوال حياته..
لذلك لابد من وجود طريقة تستطيع بها الأم تقديم النصيحة لطفلها أو طفلتها حتي لا يقعا في المحظور.. فما هي هذه الطريقة؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور سعيد عبد العظيم محمد أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة قائلا إن الأطفال الصغار يمكن خداعهم بسهولة لذا يجب علي الأم توعية طفلها قبل الذهاب للحضانة أو المدرسة أو النادي بأن يفرق بين لمسة أي شخص لجسده إذا كانت طبيعية ام لا.. فيجب أن تنبهه بألا يسمح لأحد غريب لمس الاجزاء الحساسة من جسمه.. كذلك يجب علي الام ألا تسمح لابنها او ابنتها الجلوس منفردين مع اي شخص خاصة في الغرف المغلقة.. ومهم الا يغيب الاطفال عن نظر ذويهم خاصة الصغار جدا والذين لا يستطيعون الكلام.. أيضا لا يفوت الام أن تسأل طفلها عن مصدر اي حلوي او هدايا تجدها في يده او حقيبته, مع توعيته بخطورة تناول أي مأكولات او لعب اوملصقات توضع علي الجلد إلا بعد عرضها علي احد والديه.. وأيضا لا بد من التأكيد علي عدم قبوله اي هدايا من غرباء إلا مدرسته في الفصل التي تكافئه لتفوقه الخلقي والعلمي مع استمرار ملاحظة الام لطفلها وطريقة لعبه مع أقرانه سواء في المنزل أو في حديقة الاطفال بالنادي او الحدائق العامة وانواع اللعب.
وينصح د.سعيد الأم أيضا بتجنيب الطفل مشاهدة القنوات الفضائية أو أية مواد إعلامية غير مناسبة مع غرس القيم الدينية في نفسه لمعرفة الحلال والحرام والصواب والخطأ.. وفي كل الأحوال لابد أن يشعر الطفل بالأمان والقرب من الام والاب مع الاحساس بانهما مصدر الحماية له وأن يتعود علي سرد كل موقف يتعرض له أثناء وجوده بعيدا عن ذويه. ويؤكد كذلك علي ضرورة أن تكون توعية الطفل بطريقة مبسطة ومناسبة لسنه بعيدا عن الابتذال ويزداد التوضيح كلما كبر سن الطفل أو الطفلة.
وفي النهاية يجب أن تحرص الأم علي أن يفهم الطفل بوضوح أن عليه أن يصرخ بأعلي صوته عند محاولة أي شخص لمس أجزاء من جسمه بطريقة غير طبيعية ويجري تجاه والديه او مدرسته ويحكي لهما ما حدث دون اخفاء لأية معلومة.