الجسم البشري يحتاج إلى مجموعة من الفيتامينات المختلفة حتى يحصل على نظام غذائي سليم يستطيع من خلاله إكمال وظائفه دون عرقلة أو توقف، ورغم توفر تلك الفيتامينات في العديد من الأطعمة، غير أن آشعة الشمس هي الأفضل في مد الجسم بفيتامين (د)، إذ لا يمكن الاعتماد على الأغذية وحدها في تحصيل فيتامين “د” ، ومن ثم فلا بد من التعرض إلى آشعة الشمس.
ولأن الدول الخليجية تشتهر بكونها دولاً صحراوية ترتفع درجة حرارتها أي أن آشعة الشمس حاضرة في أغلب أيام السنة، تهرب غالبية النساء من التعرض لآشعة الشمس خوفا على بشرتهن من الجفاف أو تغير لونها المألوف، في حين ان قلة التعرض تسبب خطرا خفيا على صحة المرأة ولا يمكن تداركه، مثل هشاشة العظام، وعدم القدرة على مقاومة العدوى، وعدم القدرة على الحماية من السرطانات المختلفة.
وقد أكدت دراسة إماراتية أن أكثر من 40% من النساء بالإمارات في خطر جراء عدم التعرض لآشعة الشمس بالقدر الكافي للحصول على المعدلات الأساسية من فيتامين (د)، وأن حوالي 20% من هذه الفئة لا يتعرضن للشمس على الإطلاق، بحسب صحيفة “البيان”.
كما بينت الدراسة التي حملت عنوان “نمط حياة لعظام أطول عمراً” أن عوامل الخطورة الرئيسية التي تساهم في نقص معدلات فيتامين (د) ارتداء الملابس التقليدية التي تغطي البشرة، وتقدم السن، وقلة التعرض لآشعة الشمس، والأشخاص ذو البشرة السمراء، والعادات الغذائية، وغياب تعزيز الأغذية الشائعة بفيتامين (د).