تميز تصاميم وأزياء المصممة المصرية نغم النجار بالرقي والطلة المميزة؛ فهي صاحبة بصمة خاصة ولمسات فنية ساحرة تمنح كل فستان روحاً وحالة متفردة، حيث تتعامل مع الخامات والأقمشة والألوان بإحساس فني مرهف، وتعتبرها مجرد أدوات وعناصر تستخدمها بطريقتها لتتحول في خيالها إلى موديلات وتصاميم مبهرة، لذلك احتلت مكانها على القمة لتنافس بقوة في عالم الموضة والأناقة، ونالت إعجاب صفوة سيدات المجتمع الراقي.
ففي مجموعتها الأخيرة لأزياء السهرة وأثواب الزفاف قدمت المصممة المصرية نغم النجار رؤيتها للمرأة التي تعشق التفرد والرفاهية، وتريد أن تكون صاحبة طلة رقيقة بعيدا عن المبالغة والصخب، لا يوجد موديل واحد يمر مرور الكرام، فكل فستان حالة وقصة تدعو للتأمل والإعجاب.
أساليب فنية
استطاعت النجار بأساليب فنية مبتكرة أن تبدع فساتين ثرية بالفخامة ومواكبة لأحدث اتجاهات الموضة العالمية في القصات والألوان والخامات المترفة الحديثة، وجميعها يحمل بصمتها وروحها وامتزجت الروح الشرقية وأساليب التطريز الهندية وفنون السيرما، مع نعومة وبساطة الموديلات العصرية التي تنافس أحدث خطوط الموضة الأوروبية.
وعن الخامات والأقمشة التي تعتمد عليها، تقول النجار “الشيفونات والساتان احتلت مساحة كبيرة من الموديلات، كذلك انحزت للشانتونج ووجدته من الخامات الراقية التي تمنح بعض التصاميم ترفا وتألقا خاصة مع استخدام أساليب التطريز الحديثة والتي تحمل الطابع الهندي والعربي القديم، وهذه الطريقة الراقية في التطريز تميز معظم الموديلات في مجموعتي الأخيرة حيث استخدمت الباييت الصغير والخرز وكسر الأحجار واللآلئ الصغيرة”.
وتضيف “أحب تداخل الخامات واستخدام عدة خامات في الفستان يحقق تأثيرا يجذب العين للتأمل وعلى سبيل المثال في بعض الموديلات لجأت لاستخدام طبقة من التول البني فوق خامة من الساتان التركواز، وأضافت وحدات من الدانتيل وهو خامة مميزة وتواكب أحدث صيحات الموضة.
وهناك موديلات يتداخل فيها الحرير مع الأورجانزا والدانتيل أو التول، ويهمني الوصول لأفضل النتائج لذلك اختار الخامات بحسابات دقيقة والفستان الأنيق لا يعني بالضرورة التكلفة الباهظة”.
ألوان جريئة
حول الألوان التي ترشحها للسهرات في الموسم المقبل وارتباطها برؤية ملوك الموضة تؤكد أنها تستخدم باليته الألوان الخاصة بها، ولا يتعارض ذلك مع حرصها على أن تلبي رغبة بعض عميلاتها اللاتي يفضلن السير وراء الموضة العالمية، مشيرة إلى أنها تنصح المرأة بأن تختار ألوانا جديدة وجريئة وغير تقليدية أو غير متوقعة عندما تستعد لحضور مناسبة مهمة حتى تشعر بالتميز، ولا تفاجأ بأن هناك أربع أو خمس نساء أخريات يرتدين نفس اللون.
وتقول النجار “في مجموعتي الأخيرة اخترت الذهبي الجنزاري والأحمر النبيتي الداكن والأزرق بدرجات متعددة والموف والأخضر بدرجاته والأسود مع البيج والأسود مع الذهبي”.
وتبرر تنوع الموديلات ودرجات الأورنج مع النبيتي والقصات بين الاتساع والانسيابية والرقة والدرابيهات المتداخلة والموديلات المحبوكة، قائلة “عندما أبدأ وضع أفكاري لمجموعة جديدة تطالعني صورة المرأة العربية وطبيعة قوامها وشخصيتها، وأحاول أن أضع موديلات تتناسب مع مختلف الأعمار والشخصيات الجريئة الخجولة الكلاسيكية، وهناك موديلات تأخذ الطابع الروماني الرائع وبها الدربيهات المتهدلة والطبقات المنسابة في طلة رومانسية، وأخرى تعزز الإحساس بالفخامة الأسطورية، وتحمل روح الشرق واستمتع بإجراء العديد من الحيل الفنية ليصبح الفستان مناسبا ورائعا على قوام المرأة العادية، ويخفي بعض العيوب ويبرز المرأة في أجمل صورة”.
عن حرصها على طرح مجموعة خاصة من الموديلات للمحجبات، تقول “الاحتشام لا يتعارض مع الموضة وتصميم فساتين السهرة للمحجبات أصعب كثيرا من الفساتين العادية لان للفستان أكماما ولابد أن يكون الصدر مقفولا، وهو ما يحتاج لتعامل حذر عند اختيار الاكسسوارات والتطريز حتى يبدو الفستان مبهرا وجذابا بلا صخب”.
وتقول “أكره جدا تقفيل الفساتين العارية لترتديها المحجبة فهناك أساليب فنية خاصة للتعامل مع فستان السهرة للمحجبة بحيث تكون هناك حركات ولمسات فنية على الأكمام والرقبة تجعله أكثر جمالا وتألقا”.
وتشير إلى أن فساتين الزفاف ترتبط دائما باختيار أفخر الخامات، وأحدثها وأهم ما يميز ثوب العروس اختيار الموديل المناسب لشكل القوام وطبيعة الحفل ومكانه، وتضم المجموعة فساتين متنوعة بعضها عنوانه الرقة والرومانسية والآخر الإبهار والطلة الملائكية، والقصات المتنوعة فهناك قصات تنحت القوام وتكسبه رشاقة، وأخرى تمنح العروس التناسق بين أجزاء الجسم لتبدو في مظهر منسجم ومتناغم.
وتؤكد أن الاختيار الصحيح للاكسسوارات الملائمة للفستان يسهم بدور في اللوك النهائي لذلك تحرص على تقديم الاكسسوارات المكملة لكل موديل مثل الشال والحزام أو الطرحة والخاتم أو الكوليه.