تبين أن هناك صلة بين تغذية الحامل باتباعها نظاماً غذائياً صحياً وتراجع مخاطر ولادة أطفال بتشوهات خلقية.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن دراسة جديدة أجراها باحثون أمريكيون أظهرت ان ثمة صلة بين الغذاء الصحي الذي تتناوله الحامل، على أن يتكون النظام الغذائي من الفواكه والخضار والحبوب الكاملة، وانخفاض خطر إصابة الأجنة بتشوهات خلقية.
وقالت سوزان كارمايكل التي ترأست البحث، إن الدراسة، وهي الأولى من نوعها تستكشف الصلة بين حمية الأم أثناء فترة الحمل والتشوهات الخلقية بين المواليد، نظرت في أهمية التغذية الشاملة عوضاً عن التركيز على مكمل غذائي بعينه كحامض الفوليك.
وشملت الدراسة 6147 أمًا ولدن أطفالاً أصحاء، مقابل 3411 مشاركة أخرى أنجبن أطفالاً بعيوب خلقية، خلال الفترة من 1997 وحتى 2005
وعمد الباحثون إلى تحليل النمط الغذائي لكل امرأة مشاركة باعتماد نوعين من الحميات الغذائية: الحمية المتوسطية والهرم الغذائي الذي حددته وزارة الزراعة الأمريكية، ويشدد النوعان على أهمية التغذية الصحية من مجموعات غذائية مختلفة، بيد أن النمط الثاني يؤكد أيضاً على أهمية عناصر غذائية محددة.
وتبين في الدراسة ان مخاطر ولادة الأمهات، اللواتي اعتمدن على أفضل حمية غذائية، لولادة أطفال مصابين بحالة “اللا دماغية” وهو عيب خلقي خطير إذ يولد الطفل من دون اكتمال نمو المخ، تراجعت بنسبة 50%، كما تدنى احتمال إصابة مواليدهن بـ”الصلب المشقوق” بنسبة 20%، والشفة الأرنبية بنسبة 30 % وخلصت الدراسة إلى التشديد على أهمية المكملات الغذائية (حامض الفوليك) واتباع نمط غذائي صحي معا.