التناسق بين شكل الوجه وقصة الشعر من الأمور التي تصل بالمرأة إلى قمة الجمال، كما أنه من الأمور التي أصبحت معروفة وقلما يباشر مصفف الشعر عمله قبل أن يدلي بدلوه فيها. فأول شرط للحصول على طله رائعة أن تكون قصة شعرك مناسبة لشكل وجهك أولا ولأسلوب حياتك وشخصيتك ثانيا.
الخطوة الأساسية هي التعرف على شكل وجهك، قبل اختيار القصة التي لن تبرز جمالك فحسب، بل يمكن أيضا أن تخفي بعض العيوب وتموه عليها. يقول خبير الشعر علاء الأسمر «على كل فتاة أن تتعرف على شكل وجهها بشكل صحيح لتعرف القصة المناسبة لها، لهذا أنصح زبوناتي دائما بالابتعاد عن اختيار قصة لمجرد أنها أعجبتهن في مجلة، أو لأنها المفضلة لدى النجمات. وأعترف بأن هناك وجوها يكون اختيار القصة المناسبة لها محيرا وصعبا، بينما هناك وجوه على النقيض تماما، لكن على العموم يمكن اتباع بعض القواعد الذهبية قبل أن تقع الفأس في الرأس:
– الوجه البيضاوي: تعتبر صاحبته الأكثر حظا، لأنه المثالي لجميع القصات، وبالتالي لا يلزم صاحبته بقصة معينة سواء كان طويلا أو قصيرا. نقطة قوته تكمن في أن يتميز بتساوي عرض الجبهة مع عرض الفكين، لكن من المهم تجنب ترك الشعر مسدلا على وجهك، لأن هذا يخفي شكله وقد يعطيه حجما أكبر.
– الوجه الطويل: يمكن التمويه عليه بخلق بعض العرض الوهمي من خلال غرة محددة تغطي نصف الحواجب. إذا شعرت بأنها تضفي عليك مظهرا قاسيا، فلا بأس من إضفاء بعض التماوج عليها. قصة الـ«كاريه» بغرة مفروقة على الجانب يمكن أيضا أن تعطي مظهرا رومانسيا. أما إذا كنت جريئة فيمكنك قص شعرك قصيرا جدا من الخلف، على أن تكون الغرة كثيفة وتغطي الجبهة، مثل المغنية ريهانا.
– الوجه المستدير، وهو بحسب الأسمر الشكل السائد في أغلب الوجوه العربية. وما يتناسب معه هو خلق انطباع بأنه يميل إلى البيضاوي. في هذه الحالة يمكن تجربة قصة شعر تكون إلى أسفل الذقن، على أن تبقى قريبة من الوجه من الجوانب الشعر، وتكثيف الشعر من أعلى الرأس ليبدو الوجه أطول وأنحف، مع إضافة بعض خصلات الشعر القصيرة والمتدرجة حول الوجه لتضفي عليه مزيدا من الطول. وعلى صاحبات هذا الشكل تجنب تجعيد الشعر أو جمعه وشده إلى الخلف أو اللجوء إلى غرة كثيفة إلا إذا كانت مفروقة من الجانب.
– الوجه المستطيل: لأنه يتميز بجبهة كبيرة وذقن طويل، تُنصح صاحبته بأن تزيد من عرض الوجه ليتناسب مع الطول، كأن تتبنى قصة شعر قصيرة إلى متوسطة، مع إضافة بعض الخصلات المتدرجة من الجوانب، وتجنب تطويل الشعر لأنه سيزيد من هذه الاستطالة غير المستحبة أحيانا.
– الوجه الماسي: ويتميز بجبهة ضيقة وفك عريض، وأفضل ما ينصح به لصاحبة هذا الوجه هو أن تكون التسريحة دائرية، والقصة على الجبهة بشكل عريض، للحصول على شكل بيضاوي. لا بأس من تجربة تسريحات متماوجة أو متدرجة بطول الذقن، أو اللجوء إلى قصة «الكاريه» التي تكون بمحاذاة الذقن لكي تمنح الوجه مظهرا متوازنا وتحقق الهدف المنشود، وهو تنحيف الذقن وتعريض الجبهة. الشعر المجعد مناسب في هذه الحالة، مع إمكانية إضافة بعض الخصلات المتدلية على جانبي الوجه. لكن ينصح بالابتعاد عن القصات التي تستدعي لف أطراف الشعر إلى أعلى، فهي تزيد من ظهور عرض الفكين.
– الوجه المربع: من الأشكال الصعبة، وغالبا ما تصاب صاحبته بخيبة أمل إذا لم تتوخ الحذر. فشكل الوجه هنا يحتاج إلى تلطيف خطوطه وتنعيمه بإعطائه استدارة خفيفة. لهذا يفضل تركه طويلا ومنسدلا على الوجه من الجوانب للتخفيف من عرض الجبهة والفكين، ويفضل أيضا اختيار قصات قصيرة إلى متوسطة، وأن تكون الخصلات متماوجة. من الضروري تجنب قص الشعر بطريقة مستقيمة أو «كاريه قصير»، في المقابل يمكن تبني القصات التي ينسدل فيها الشعر بشكل يغطي الأذنين والجانب الخارجي من الفك مع بعض الكثافة أعلى الرأس».
ويختم مصفف الشعر علاء الأسمر حديثه بتقديم بعض النصائح المهمة للحصول على قصة مناسبة واكتساب مظهر أنيق:
– «لا تتبعي الموضة بشكل أعمى، بل يجب الاهتمام بما يتناسب معك ومع شخصيتك وأسلوب حياتك. إذا كنت ممن يعشقن الموضة، فيمكن التعويض عن ذلك من خلال التسريحات التي تسايرها.
– يمكنك اللجوء إلى بعض برامج الكومبيوتر التي توضع فيها صورتك لاختيار ما يناسبك من قصة ولون قبل القيام بالعملية حتى لا تفاجئين بالنتيجة. وهذا الإجراء متبع في أغلب المراكز الكبيرة.
– لا تتسرعي في قص شعرك حتى إذا كنت متأكدة من أن القصة مناسبة، خاصة إذا كان شعرك طويلا، لأنه تاجك ونصف جمالك، وبالتالي يحتاج منك إلى التروي والتفكير، خصوصا أن موضة الشعر الطويل لا تزال دارجة».