يرغب كل عروسين مقدمين علي الزواج أن ينجبا أطفال يتمتعون بصحة جيدة وذكاء وجمال وكل الصفات الجيدة التي خلقها الله عزوجل, وفي ظل هذه الاحلام والأمنيات ينسيان شيئا في غاية الأهمية
وهي فحوصات راغبي الزواج التي من شأنها تأمين إنجاب أطفال طبيعيين بدون اي تشوهات وإعاقات جسدية أوذهنية.
تحدث في هذا الإطار الدكتور محمد الصاوي الأستاذ بقسم الأطفال جامعة عين شمس قائلا أن هناك عدة خطوات يجب علي كل راغبي الزواج إتباعها مثل فحوصات ما قبل الزواج مثل معرفة فصيلة الدم لكل منهما, فقد يؤدي عدم إجراء هذا التحليل الي عدم إنجاب أطفال بعد الزواج, وللأسف يسود إعتقاد خاطيء أن هذا التحليل يجري فقط للأقارب المقبلين علي الزواج ولكنه في الحقيقة يجب أن يقوم بعمله كل من يقبل علي الزواج, وأكد الدكتور الصاوي أن فحص راغبي الزواج هو غير مكلف بالمرة واجراؤه يضمن إنجاب طفل سليم, وإذا وجد أي فيروس أو ميكرورب فعلاجه بسيط.
ويضرب مثالا علي ميكروب القطط والذي يصيب الجنين بالتشوه عن طريق مشيمة الأم الحامل ويسبب للجنين العمي. وهذا الميكروب يسمي توكسوبلازما وهو سهل اكتشافه عن طريق التحليل وعلاجه لا يستغرق أكثر من15 يوما.
وأشار إلي أن هناك دورات تدريبية تعقدها جامعة عين شمس للمقبلين علي الزواج حول كيفية التعامل مع الطفل نفسيا لأن التقصير فيها قد يصيب الطفل بمرض التوحد الأوتيزم وقد لا يحصل الطفل علي احتياجاته النفسية السليمة فتتدمر الأسرة, فالدورات توضح كيفية توفير البيئة النفسية لصحة نفسية متميزة للأطفال, كما تتضمن الدورات توعية المرأة بعدم تناول العقاقير أثناء الحمل خاصة خلال الـ3 أشهر الأولي, اوالتعرض للملوثات البيئية حتي لا يتشوه الجنين ونقوم بتوعيتها بأهمية حمض الفوليك قبل3 شهور من الحمل وأثناء الـ3 شهور الأولي لأن قلته أو عدمه قد يسبب تشوهات الجنين.
والغرض من هذه الدورات هو العمل علي قلة نسبة الأمراض النفسية والأمراض الذهنية والإعاقة لدي الأطفال حتي يكونوا أصحاء نفسيا وجسديا.