يتعرض مصممو الأزياء لحيرة بالغة عند اختيارهم الطريقة التي سيقدمون بها عروض تصميماتهم لقناعتهم بأن المرأة العربية مميزة ومتميزة بأسلوبها، وهذا ما درجت عليه ندوى الأعور صاحبة الذوق الرفيع التي اكتسبت سمعة راسخة بأنها دوماً تسبق عصرها في كافة المجموعات والتشكيلات التي تصممها.
أرست إبداعات ندوى الأعور ومجموعتها الأخيرة “غير التقليدية” مفهوماً جديداً في عالم الأزياء، ما أكسبها سمعة مرموقة بصفتها واحدة من أفضل المصممات أصالة وإبداعاً في الوطن العربي.
وها هي اليوم تطلق مجموعتها الجديدة لتصميمات شتاء 2012 التي تحمل ملامح الأنوثة والحيوية في أزياء السهرات.
وجاءت موديلات المجموعة الشتوية للأعور معتمدة بشكل أساسي على الألوان والأقمشة، واستخدمت ألوان التوابل والمحيطات وهي ألوان تشير إلى التفكير الموجه حيث ترتكز على عملية توجيه النقاش والحوار، وتنظيم عملية التفكير وبرمجتها وترتيبها.
إلى ذلك، تقول الأعور “يرمز اللون الأزرق إلى الراحة والاسترخاء ويخفض درجة حرارة الجسم درجتين على الأقل وهو لون جرئ ومنطلق لذلك يفضل ارتداؤه في العطلات والنزهات، أو حينما تريدين تمضية إجازتك في مكان هادئ للاستجمام”، مشيرة إلى أن ارتباط الفواتح منه بالسماء والبحر يشعر المرأة بأنها جزء من الفضاء والبحر ما يضفي عليها حالة رومانسية تنعكس فيما بعد على علاقتها بمن حولها.
وتضيف “استخدمت ألوان التوابل كالزعفران، وهي ألوان تدل على القوة الموجودة في النساء، وعلى طاقة وقوة العاطفة والمشاعر النبيلة والإيجابية”، لافتة إلى أن العرب يصفون المرأة الجميلة بأنها حمراء اللون.
ولم يغب اللون الأسود عن مجموعة فساتين السهرة للأعور. في هذا السياق، تقول “كان من الطبيعي أن يكون للون الأسود مكان كبير في مجموعتي فهو رمز للتقاليد، ومحبو هذا اللون غامضون ويريدون أن يحترم الغير حياتهم الخاصة، والأسود يمتص جميع الألوان ولا يعيد ولا يعطي أي لون منها، وتدل التقاليد على أن الأسود هو لون الحزن في العالم الغربي وثقافاته، وهو لون تلبسه عندما تحتاجين التحكم بالوضع والحالة”.
وتخلص الأعور إلى أن تشكيلتها الأخيرة مفعمة بالأنوثة والحيوية ما يجعلها تتناسب مع الأعمار، منوهة إلى أن الفساتين مفصلة بأكتافها القوية لامرأة واثقة بنفسها إلى حد الجرأة.