قدمت المصممة المواطنة إيمان آل ربيعة، مؤخراً، مجموعة تتكون من 24 جلابية وعباءة للكبار وما يقارب 30 قطعة أخرى للمراهقات وصغيرات السن، وكان ذلك في إطار معرض “شيك ليدي”، الذي ينظم سنوياً في مركز أرض المعارض، الذي اشتغلت عليه المصممة إيمان آل ربيعة لمدة ناهزت 4 أشهر، بطرحه الجديد سواء من حيث مزج الألوان أو من حيث فكرة العرض بحيث كانت عروض الصغار والكبار في خط واحد ما أبهر الجمهور، إذ تفوقت العارضات الصغيرات على نظيراتهن الكبيرات، في حركاتهن البريئة التي أسرت الحضور الذي تجاوب وصفق بحرارة لهذا العرض المميز.

أبوظبي.

عن العرض، تقول آل ربيعة “اخترت مجموعة تناسب موسم الشتاء، كما تناسب عيد الأضحى، والعرض مقدم لثلاث فئات منها الكبار، والمراهقات والصغيرات، وهذا ما تجلى على خشبة العرض، بحيث كان هناك ثلاث فئات من العارضات، واخترت أن أدخل الصغيرات رغم ما يتكلل ذلك من مجهود في تغيير الملابس وضبط حركاتهن وتدريبهن، لإضفاء نوع من التجديد والحيوية على العرض”.

ويعتبر عرض آل ربيعة، العرض الوحيد في معرض “شيك ليدي”، الذي استمر على مدار الأسبوع الذي أدخل العارضات الصغيرات، حيث قدمن الجلابيات الإماراتية وفساتين الحفلات. في هذا الصدد تقول آل ربيعة “هذه المجموعات فيها مزج بين القديم والحديث، أدخلت التلي للكبيرات، والحرير والشيفون والتافتا والقطن للصغيرات كما أدخلت في فساتينهن الخيط والقطن بالنسبة لموسم الشتاء”، موضحة أن مجموعتها لاقت صدى طيبا.

وعن إشراكها للأطفال في عروضها فينبع من إيمانها العميق بضرورة تكوين وتأسيس الفتاة على حب الصغيرات لتراث بلادهن، مراعية في ذلك لباس ثوب الحشمة والوقار، إلى ذلك، تقول آل ربيعة “أحب تأسيس الأجيال الصغيرة على حب الملابس التقليدية التراثية، أنسجها من خيوط الحرير لأخلصهن من الجينز والعري في المناسبات الدينية والوطنية والزيارات العائلية، بقصات جميلة تناسب أعمار البنات تمنحهن الحرية في الحركة، وتتميز بمرونة في الطرح لتتقبل هذه الأجيال الفكرة، وأهدف من خلال ذلك إيجاد ما يلائم الأم وبناتها في آن واحد، بحيث تعتبر البنت مرافقة للأم وهي من تحببها في هذا اللباس أو تنفرها منه، لذلك أنوي أن أعمل على تحبيب هذه الأثواب للبنات وبجميع الطرق، سواء من حيث القصّات أو من حيث الأقمشة المستعملة، أو من حيث نوع الخامات التي أستعملها في الشغل اليدوي”. وتضيف “أعتمد غالبا على الطريقة القديمة التراثية في القصات وهي موجودة لتظهر جمالية ملابسنا، وأستعمل فقط في ذلك الألوان الفاتحة والجريئة لتناسب ذوق الأطفال”.

شغل يدوي

تؤكد آل ربيعة أن الخامات التي تستعملها جميعها من أجود الأنواع وخاصة من الحرير الإيطالي، إلى ذلك، تقول “أحب الاشتغال كثيراً على خامات ذات جودة عالية لأن ذلك يسمح لي بمجال واسع من الإبداع، وأشعر براحة كبيرة وأنا أعمل على خامة من الحرير لأن نعومتها وجماليتها تمنح الإلهام وحب العمل، هذه من جهة أما من جهة ثانية فإنني أرغب وبكل قوة في إرضاء زبائني ويهمني كثيرا الزبون الذي يستمر في التعامل معي، بحيث قد نكسب مالا كثيرا في ظرف وجيز، لكن التساؤل المطروح هل يمكن تحقيق الاستمرارية؟ وهذا ما أرغب في الوصول إليه، مع العلم أنه يمكن إرضاء جميع الأذواق وجميع المستويات بأثمنة مناسبة بحيث تبدأ أسعار الفساتين عندنا من 250 درهما وما فوق وأراهن بأنه لا يوجد لغيرها مثال في السوق من حيث الجودة والشغل اليدوي والخامات المستعملة لأن لي رسالة وهدف معنوي أريد تحقيقه وليس هدفي ربحي بالدرجة الأولى بل أسعى للعائد المعنوي”. وتضيف “أنا واثقة من عملي وفخري كبير جدا عندما أرى نظرة الإعجاب في عيون زوار معرض أبوظبي وزوار محلي الخاص، خاصة من الأجانب عندما يقلبون البضاعة بين أيديهم ويسعدون بصنعها يدويا، بحيث كثيرا من السياح الألمان والبريطانيين يقبلون كثيرا على السلع التي تصنع يدويا ولها تقدير خاص جدا منهم، كما أني أريد لأبناء بلدي ولأطفالنا على الخصوص أن يغرس فيهم حب ثوب بلادهم، ويصير اعتماده في كل المناسبات الدينية والوطنية والمدرسية وعند تبادل الزيارات”. وتوضح آل ربيعة أن مجموعتها التي طرحتها في عرض الأزياء تعتبر مميزة جدا من حيث القصات والخامات التي استعملتها في نسجها سواء بالنسبة للعارضات الصغيرات أو المتوسطات أو الصغيرات اللواتي تجاوبن مع العرض بشكل جيد.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *