تشكو الكثير من الأمهات في هذا العصر من أن أطفالهن قليلو الانتباه زائدو النشاط والعدوانية حتي مع اشقائهم.. وفي دراسة اجرتها الاكاديمية الامريكية لطب الأطفال أن الطفل يقضي سنويا900 ساعة في المدرسة و1023 ساعة أمام شاشة التليفزيون.
وتري د.مني عمران أستاذ الإعلام وثقافة الأطفال بمعهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس إن التليفزيون يعتبر أحد المؤثرات الاساسية بعد الأسرة والمدرسة في عملية التنشئة الاجتماعية من خلال ما يقدمه من معلومات ومعارف قد تؤثر في معتقدات الطفل وقيمه وميوله واتجاهاته ومعارفه.
وتشير الاحصائيات العالمية إلي أن الطفل الذي يشاهد التليفزيون بمعدل3 ساعات يوميا سيكون قد شاهد قبل بلوغه18 عاما ما لا يقل عن800 جريمة قتل و100 مشهد عنف. وذلك له آثاره السلبية والسيئة علي المجتمع بشكل عام وعلي الأطفال والشباب بشكل خاص, ويتمثل في الجلوس المطول أمام شاشة التليفزيون بحيث يؤثر علي صحتهم العقلية والبدنية, كما يؤثر علي سلوكهم الاجتماعي ويؤدي إلي العنف والميل إلي العدوان وانحراف بعض الاحداث لتقليد ما يشاهدونه من أفلام العنف والجرائم التي يرونها. كما أن طول فترة الجلوس للأطفال ومتابعة الأفلام المزعجة والعنيفة يؤثر عليهم وعلي سلوكهم في التعامل مع بعضهم البعض في الأسرة الواحدة ومع أقرانهم حيث نجدهم يتشاجرون مع بعضهم البعض ويثيرون الضجيج ويفتعلون المشكلات.
كما كشفت دراسة أجراها باحثون أمريكيون عن وجود علاقة مهمة بين التعرض المبكر لمشاهدة التليفزيون ومشكلات الانتباه في سنوات العمر اللاحقة.
وأوضحت أن إصابة الأطفال في السابعة من العمر بمشكلات في الانتباه والتركيز تزداد مع ازدياد أوقات مشاهدتهم للتليفزيون من السنة الأولي إلي ثلاث سنوات. ولهذا تنصحك د.مني بضرورة تحديد أوقات مشاهدة طفلك للتليفزيون ومراقبتها.