يعتمد النجاح في المدرسة إلي حد كبير, علي عادات الاستذكار الجيدة, وهي عادات يمكن تعلمها واكتسابها,.. فكما يقول د.عبدالعزيز القوصي أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة إن أهم ما يساعد علي البدء في الاستذكار ان يكون لدي التلميذ وقت محدد تحترمه الأسرة ويحترمه التلميذ نفسه.
ويعتمد أحسن وقت بالنسبة لكل طفل علي نظام الأسرة إلي حد ما, فبعض الأطفال يحبون أن ينتهوا من الاستذكار بأسرع ما يمكن حتي يجدوا وقتا لمزاولة هواياتهم, وبعضهم يحتاج إلي شيء من الراحة في أثناء الاستذكار. وقد يسبب نظام الاستذكار في نهاية الأسبوع مشكلة خاصة.. فكثير من المدارس لا تعطي واجبات مدرسية في نهاية الأسبوع, ومع ذلك يجب علي العموم أن نساعد الأطفال في أن يفهموا حكمة عدم تأجيل واجباتهم. ويضيف د.عبد العزيز القوصي أن الأطفال الصغار يحتاجون إلي بعض المساعدة في وضع خطة متكاملة للاستذكار, حيث تنقصهم الخبرة الضرورية لوضع خطة وهم بحاجة إلي التجريب حتي يمكن الوصول لأفضل آداء,
ويجب أن تجرب الخطة لمدة أسبوع ثم نغير ونجرب أخري كما يجب أن يكون لكل طفل مكان ثابت أيضا يساعده علي التركيز فيما يفعله, علي أن يكون مريحا جيد الاضاءة به أقل ما يمكن من زخرفة أو أثاث حتي لا يشتت الانتباه, أما بالنسبة للآباء والأمهات الذين يقومون بالاستذكار لأولادهم. فيقول د.عبد العزيز القوصي أن الواجب المنزلي عمل تقع مسئولية أدائه علي الطفل دون سواه, فإذا فشل الطفل في تأدية واجبه فالنتيجة قلة التحصيل ويمكن أن نساعد الطفل في أن يجد الأدوات الضرورية ونطلب من المدرس مزيدا من الواجب إذا كان الطفل لا يزال لا يعرف ماذا يفعل