هى لغة فن تنسيق أحواض الزرع والتى لا يحيد عنها ،وكان له السبق فى ابتكارها المهندس ومصمم الحدائق طاهر الشيخ صاحب جاليرى روكس اند بوتس حيث أعتبر أحواض الزرع أو الكاشبوهات منحوتات فنيه لكل منها طابع وروح وشخصية لا تتجمل بها الأركان داخل البيوت فحسب ، كما كان متبع فيما مضى ، فقد أدرجها المهندس طاهر ضمن العناصر الرئيسية للديكور سواء داخل البيوت أو فى الحدائق ، وجعل لها شأنا بين العناصر الجمالية ، بعد أن أبتكر لها هيئة فنيه بحته ، لهامعاييرها ومضمونها الجمالى والوظيفى معا
فاللون الأخضر وحده لا يكفى لانبعاث الراحة النفسية ، انما يحمل على حد قوله مضامين أخرى أكثر عمقا لعل أقربها هو الاتصال بالطبيعة والتواصل معها
وما على المصمم إلا جلب هذه المتعة والراحة الى داخل البيت والمحيط من حوله المتمثل فى الحديقة ، من هذا المنطلق انتشر وجود أحواض الزرع بمفهوم اضفاء روح طبيعية للمكان مهما كان مغلقا أو مفتوحا فلكل منها حضور خاص وأسلوب تواجد مميز
يحتاج فقط الى دراسة متخصص وفنان معا
لهذا يؤكد المهندس طاهر على ضرورة مراعاة المواصفات الخاصة لأناء الزرع أو الحوض بفتحاته الداخلية لكي تتخلص من الماء الزائد عن حاجة النبته. أما الاوعية الزجاجية و المعدنية و البلاستيكية تمنع تبخر الماء و بالتالي لا يلزم سقاية النبتة باستمرار. و يفضل المهندس طاهر الاوعية الفخارية المصنوعة من الفخار الفاخر
فأنتشرت أحواض الزرع فى المكاتب ، غرف الأطفال ، المعيشة ، النوم ، المداخل
التراسات ، هذا بالاضافة الى تواجدها الجديد والقوى فى الحدائق ،حتى أعتبر البعض
حضورها هذا دربا من الافتعال الذى لا داعى له ، فمن المعروف أن الزرع ينبت بطبيعية أكثر فى الأرض ، ولكن المهندس طاهر الشيخ أثبت من خلال اهتمامه الخاص بالزرع والنباتات وتفرغه لدراسه خواصها أن النباتات تحتاج الى شىء ما يحتضنها ، تشعر بدفئه ورعايته طوال الوقت ، مهما كان حجمها سواء كانت نباتات صغيرة ، أو أشجار ونخل ينمو بشكل ضخم ، فهذا الاحتواء يساعد أكثر ليس على نموها فقط بل ونضارتها واشراقها المستمر حتى وان كانت داخل المنزل
والمعالج بطريقه صحيه بحته ، فمن شأن هذه الأوعيه أن ترشح الماء الزائد عن الحاجة رغم شكوة البعض من سهوله كسرها، كما أنها ثقيلة الوزن إلا أن المهندس طاهر ينظر اليها من الجانب العملى والصحى للنبات ، لأن فوائدها عديدة لكافة المزروعات من حيث كونها خامة طبيعية أقرب لطبيعة النبات من أى خامة أخرى
كما يسهل تشكيلها باعتبارها خامة مرنه تتعدد تصميماتها بما يتناسب مع طراز الحديقة أو البيت ، مع مراعاه المواصفات الخاصة ايضا للتصميم المثالى للأناء أو الحوض بشكله الانسيابى الذى يتلائم مع نمو أفرع النبات التى تتسع بقعه تفرعها تدريجيا ، فيبدو ضيقا من أسفل ويتسع تدريجيا حتى الفوهه
ويرى المهندس طاهر الشيخ أن جمال الزرع لا يبرزه إلا أناء مناسب فهناك الأوانى المنسابة على شكل مثلث مقلوب أو ذات الشكل الدائرى ، وتلك التى تتخذ ابعادا هندسية بحواف حادة ، والصندوقيه ذات الشكل المربع والعديد من الاشكال التى تؤدى دورا جماليا ووظيفيا معا
لذلك يلجأ كثيرا الى اللعب بتشكيلاتها مصطفة الى جوار بعضها البعض بأحجام متفاوته صانعه تناغم ملموس بالمكان ككل
وقد يلجأ أحيانا الى اللعب بالاضاءة حيث انها تمثل مغزى صحى وجمالى ايضا
فالنباتات تحتاج الى نوعيات مختلفة من الاضاءة المناسبه للمكان المتواجدة فيه
ويتسبب نقص الضوء ببطء نمو النباتات و قصر عمرها، و بالمثل، فإن زيادة الضوء عما يحتاج اليه النبات تضر به مثل نباتات الظل التي لا تحتمل الكميات العالية من الضوء. و من الاخطاء التي يقع فيها مربو النباتات المنزلية انهم ينقلون نباتتهم الى الخارج لتحصل على الضوء لفترة معينة، و هذا يؤدي، اذا كانت من النباتات الحساساة للضوء، الى ما يشبه حروق الشمس لدى الانسان.