من المثلين الشائعين “البساطة سر الأناقة” و”البساطة تصنع الجمال” استوحت المصممة اللبنانية سوليدا مرقس مجموعتها الأخيرة لهذا العام، خصوصاً في فساتين السهرات التي عادة ما تخص بها أي فتاة أو امرأة مدعوة لحفلة أو مناسبة ما، شريطة ألا تكون هي العروس حيث تميز مرقس بينها وبين بقية الحاضرات بالتصميم والقماش.

(العين) – على الرغم من أن المصممة سوليدا مرقس تميزت واشتهرت بتصاميمها الفريدة لفساتين الأعراس، إلا أنها لم تتخل عن فكرة تصميم فساتين الخطوبة والسهرات أيضا، وذلك لأنها تنظر إلى العرس والعروس من زاوية متكاملة حيث تريد أن تكسب قلوب الجميع من عائلتها وعائلة عريسها وجميع المدعوات وذلك بأن صممت فساتين متنوعة ومتباينة لكل واحدة منهن تشعرهن بالتميز، وترضي غرورهن ورغبتهن في إبراز جمالهن وأناقتهن في هذا اليوم.

إلى ذلك، تقول مرقس “كل فتاة في يوم خطبتها تبحث عن أكثر الفساتين جمالا وتميزا وأناقة، وتطلب مني أن أصمم لها فستانا لا يشبه أي فستان لبسته غيرها فأبحث لها عما يناسبها وما يظهرها جميلة فهذا هو المهم لدي وليس أن يبدو فستاني هو الجميل، وعادة ما أميز فساتين الخطبة بالفخامة والغنى سواء من حيث القصة التي تأتي مبتكرة وملفتة، أو من حيث نوعية القماش الذي يكون توليفة من قماش التول الناعم والدانتيل والحرير، ومطعمة بخيوط الحرير والكريستال الشواروفسكي واللولو”.

وتتابع “أما فساتين السهرات الخاصة بالمدعوات أو الحاضرات فأميزها ببساطة القصة والشك وأفضل أن أستخدم لهن قماش الشيفون والحرير الطبيعي والموسلين، لأنها أقمشة هفهافة تضفي الكثير من النعومة والرقي والبساطة على التصميم فتبدو من ترتدي هذه الفساتين في قمة الأناقة والراحة والحيوية والانطلاق وتشعر وكأنها بطلتها كالأميرة”.

وتشير مرقس إلى أن العصر الروماني كان حاضرا بقوة في مجموعتها الجديدة التي أطلقتها مؤخرا، خصوصا في فساتين السهرات وذلك من خلال القصات ولفات القماش، مؤكدة ما لهذا العصر من تأثير كبير على الموضة الدارجة هذه الأيام، كما يبدو جليا في تباين أكتاف الفساتين كأن تختلف قصات الكتفين عن بعضهما البعض، أو يكون الفستان بكتف قماش وكتف مشكوك أو بوجود كتف واختفاء الآخر، هذا إلى جانب قصة السمكة التي تطلبها الفتيات بشدة في فساتين الخطبة لما لها من دور في نحت الجسم وإبراز مفاتنه.

تذكر مرقس أنها استعانت بفكرة الورود في فساتين الخطوبة التي ميزتها بالغنى والفخامة، حيث جعلت منها ما هو نافر أو بارز عبر قص ورود مشغولة بإتقان وابتكار من توليفة أقمشة وثيرة وشك غني، ومن ثم خيطت في الفستان خياطة راقية، أو طرزت تلك الورود على الفستان نفسه، وتم شكها على القماش الخام للفستان لتبدو مسطحة غير نافرة مولودة من رحم القماش.

وعلى الرغم أن مرقس لم تترك لونا من ألوان هذا الموسم القوية إلا وحاكت منه فستانا، إلا أنها تكشف عن انحيازها للون الذهبي لفستان الخطبة بوصفه لونا كلاسيكيا ملوكيا فخما لا يمكن أن تذهب موضته وقد احتل عرش الألوان لهذا الموسم. وترفض مرقس أن تمزج الألوان ببعضها في فساتينها لأنها تعتقد أن ذلك قد يفقدها بساطتها ورقيها، لكنها قد تدمج تدرجات لونية فاتحة وغامقة من اللون نفسه دون أن يؤثر ذلك على التناغم والانسجام بين جزئيات الفستان وروحه.

وتترد جملة على لسان زبونات مرقس ألا وهي “نريد فساتين بقصات أوروبية ولمسات شرقية”،

“نريد فساتين بسيطة جدا بدون شك”، ما يظهر أن الذوق الدارج خصوصا بين الخليجيات قد اختلف عما كان عليه بحسب ما أفادت مرقس، إذ صار يتجه نحو البساطة وعدم التكلف أو التعقيد سواء في القماش أو القصة أو الشغل المرافق لهما.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *