جميل ومهم أن تتزين الواحدة منا ويكون شعرها مفرودا وناعما ولامعا ومنسدلا علي كتفيها ووراء ظهرها مثل ذيل الفرس, لكن أن نستخدم الكيراتين بالفورمالين أو تزيد نسبة الفورمالدهيد به عن 025,% فهذا يضر الشعر (بعد أيام) ويقصفه ويجففه
إضافة إلي تأثيره الضار علي الكبد أو التسبب في الإصابة بالسرطان ..ناهيك عن الحساسية ووجع الرأس.
الأخطر هو ضبط جاسوس إسرائيلي كان يخطط لتوزيع كيراتين يحتوي علي أمونيا وسميات قاتلة تسبب العقم لدي السيدات..
- نتجمل: نعم نؤدي بأنفسنا إلي التهلكة:لا
في هذا التحقيق سنعرف قصة فرد الشعر ولمعانه بالكيراتين..في البداية تقول مني عثمان الخبيرة المتخصصة في علاج الشعر بالكيراتين:الكيراتين مادة طبيعية 100% وفي رأيي أنه أفضل اختراع وجد لعلاج الشعر ولا يوجد ما هو أفضل منه لذلك, فهو بالفعل يغير حياة من تستخدمه تماما ويجعلها أكثر انتعاشا وإحساسا بالأنوثة, لكن للأسف لدينا أنواع منه في مصر تدخل فيها مواد كيميائية ويرجع ذلك لعدم المتابعة الجيدة من جانب وزارة الصحة لمثل هذه المنتجات التجميلية, كما يوجد خارج مصر أنواع مغشوشة من الكيراتين وممنوعة من الاستخدام أو دخول البلاد بفضل الرقابة الجيدة, وهذا جيد. وبالنسبة للكيراتين الطبيعي فهو يقوم بفرد الشعر من 50 إلي 60% لكن شغل اليد أو مهارة من يقوم بعمله هو الأهم في ظهور أفضل نتيجة, فالكيراتين يعالج الشعر ويطريه وينعمه ويحسن من جودة الشعر الجديد, والأفضل منه يوضع علي الشعر لمدة أربعة أيام متتالية, وهو النوع الطبيعي الخالي من المواد الكيميائية وأفضلهم النوع الأمريكي لأنه مصدق عليه من منظمة الصحة العالمية, وهو كعلاج يناسب جميع أنواع الشعر.
وحول كيفية الحفاظ علي الكيراتين لأطول فترة ممكنة; تقول الخبيرة مني عثمان: النوع الذي يجب أن نقلق منه ومن الوارد جدا أن يسبب السرطان هو الكيراتين الذي يحتوي علي مادة الفورمالين, وهو رخيص الثمن ويعد كارثة بكل المقاييس, وأعرف سيدة كانت مصابة بالسرطان وعولجت منه وبعد عشر سنوات من شفائها عاد إليها المرض مرة أخري بعد أن استخدمت نوعا رديئا من الكيراتين لعلاج شعرها, لكن من ناحية أخري لكي تحافظ الفتاة أو السيدة علي الكيراتين في شعرها لأطول فترة عليها استخدام أي نوع من الشامبو و’حمام الكريم’ بشرط أن يكون خاليا من مادة ‘الصوديوم كلورايد’, وأن تتجنب العرق علي شعرها خلال الأربعة أيام التي يعاد فيها علي الكيراتين ‘بالبيبي ليس’ أو بحرارة مكواة الشعر, وخلال الستة أشهر بعد علاج شعرها يجب عليها عدم نزول البحر كثيرا, فمن تفعل ذلك لا يصلح لها هذا العلاج لأن ماء البحر سيفقدها النتيجة سريعا, وأيضا من الخطأ الاستحمام كل يوم وغسل الشعر والأفضل غسله كل ثلاثة أو أربعة أيام, فالشعر مثل الزرع لا يجوز سقايته بالماء كل يوم ولا منعه من الماء لمدة طويلة, فعلي قدر رعايتك للزرعة ستكون جيدة وكذلك الشعر, أيضا لابد من قص الشعر كل ستة أسابيع حتي يطول ويكون صحيا, لذلك فالكيراتين علاج رائع للشعر لكن حسب عناية كل سيدة به.
وللتعرف علي النوعية الرديئة من الكيراتين فيمكن للفتاة العادية أن تميزها من خلال رائحتها فإذا أحست ‘بلسعة’ أو ألم في أنفها فهذا دليل علي وجود الفورمالين, لكن الكثيرات لا يعرفن الفرق لأن غالبية الكوافيرات يستخدمن الكيراتين المضاف إليه الفورمالين لكي يقوم بفرد الشعر, لأنه إذا لم يتم فرده فلن يعجب الزبونة وبالتالي لن تقوم بالتردد عليها مرة أخري.وعن البدائل الأخري للكيراتين مثل ‘الماروكين’; تقول: الماروكين هو نفسه الكيراتين لكنه مجرد لعب بالألفاظ وكأنه منتج جديد, بل علي العكس فالماروكين أرخص و هو كيراتين إسرائيلي وهو كارثة بالفعل, لذا علينا التأكد من مصادر هذه المنتجات التي تؤثر علي الصحة بشكل مباشر علي الجلد وعلي الرئة التي تستنشق الأبخرة السامة.لا.. ولكنمن جانبها تنفي خبيرة التجميل تريز اسكندر تسبب استخدام الكيراتين في الإصابة بالسرطان; وتقول: استخدام الكيراتين في علاج الشعر لا يسبب الإصابة بالسرطان لأنه ببساطة يوضع علي الشعرة الخارجية وليس علي فروة الرأس, وحتي إن جاء علي فروة الرأس فلا يكون لدرجة أن يتم امتصاصه في الجلد ويسبب العقم أو السرطان, كما أنه لكي يثبت ويمسك في الشعر فلابد من الضغط عليه بسخونة عالية جدا تصل إلي 400 درجة من خلال ‘مكواة الشعر’ ولا أستطيع الاقتراب بهذه السخونة من فروة الرأس وإلا سيحرق الجلد, فمادة الكيراتين لكي نثبتها علي الشعر نقوم بعدها بتجفيف الشعر جيدا ‘بالسيشوار’ وبعدها يتم عمل الشعر ‘بالمكواة’خصلة خصلة وذلك لكي تغلف المادة الشعرة الخارجية, والفكرة نفسها مثل الأظافر الخارجية فإذا احترقت مثلا من الخارج فلن يؤثر ذلك عليها من الداخل, ومسألة أن الكيراتين يسبب العقم أو السرطان لا أساس لها من الصحة.
وتضيف تريز إسكندر قائلة: الكيراتين الأساسي موجود في الشعر في النسيج الداخلي له وهو الذي يعطي اللمعة للشعرة والمادة التي تغلفها, وكذلك في الأظافر, ونولد جميعا بنسبة عالية من هذه المادة الموجودة في شعرنا وأظافرنا ثم تقل هذه المادة بعد ذلك, لذا نجد إحدي السيدات مثلا تقول إن شعرها كان أنعم وكان يلمع وهي صغيرة ولكنه بدأ ‘يهيش’ أو أصبح جافا وهو كلام صادق, لأن الشعر يتأثر بسبب بعض العوامل الداخلية والخارجية, ومن ضمن العوامل الداخلية قلة إفراز الكيراتين في الشعر.وهذه المادة موجودة في كائنات أخري مثل ‘الصرصور’ فظهر الصرصور الذي يلمع يحتوي علي مادة كيراتينية عالية تقوم بحمايته, والفكرة نفسها بالنسبة للشعر حيث تم استخلاص تلك المادة من عدة مواد ليس لفرد الشعر ولكن لحمايته وتغليفه وإعطائه اللمعة, فالكيراتين الطبيعي الخالي من المواد الكيميائية لا علاقة له بفرد الشعر فهو يفرده بنسبة بسيطة مع حرارة فرد الشعر بالمكواة لكنه يعطي للشعرة السمك والنتيجة إعطاء الإيحاء بثقل الشعر, فهو في حد ذاته مادة مغلفة للشعر وغير ضارة.أما النوع الضار فهو الذي يحتوي علي الفورمالين لكي يقوم بفرد الشعر وهي مادة قاسية علي الشعر وتظهر خفيته, لكن النوع الأصلي خال من الفورمالين أو الفورمالدهيد وعلي الفتاة التي تريد فرد شعرها أن تستخدم منتجات تعالج الشعر المجعد و’الكيرلي’ ولا تؤذيه مثل المواد القديمة المستخدمة لفرد الشعر, ومن هذه المنتجات الجديدة ما يسمي بالـ ‘Extenzo’.
وتشير الخبيرة تريز إسكندر إلي أن من يقوم بعمل الكيراتين للزبائن هو أكثر من يتأثر سلبا; وتضيف: السيدة أو الفتاة التي تعالج شعرها بالكيراتين تقوم بهذه العملية كل ستة أشهر وبالتالي فإنها لا تتعرض للخطورة بشكل كبير إذا افترضنا أنه خطر علي الصحة, لكن من يقوم بتطبيقه علي الشعر للزبائن يتعرض للأبخرة الصاعدة من الكيراتين أكثر من مرة في الأسبوع, ومن المفترض أن يقوم بارتداء ‘ماسك’ أو قناع واق وكذلك الزبونة أيضا وأن يتم تشغيل شفاط قوي للمساعدة في سحب الأبخرة الضارة, وبالنسبة للأطفال فلا أفضل أي شيء غير طبيعي لهم, فأي منتج لكي نعرف آثاره الجانبية لابد من مرور 10 أو 20 سنة علي الأقل وأن تقوم عليه دراسات صحيحة وتحاليل كلية للدم وكفاءة الرئة, فلا نستطيع إصدار الأحكام دون وجود إحصائية صحيحة موثوق بها.وأخيرا; بعد خبر محاولة الجاسوس الإسرائيلي نشر الكيراتين الذي قيل إنه يسبب العقم والسرطان في مصر فعلينا فعلا أن نتخوف من أي منتج إسرائيلي وخصوصا في ظل الحرب الباردة بيننا وبين إسرائيل, ولكي نتجنب هذه المخاوف لابد من شراء الكيراتين من مصدر موثوق, وعلي كل فتاة او سيدة أن تقرأ جيدا ما هو مكتوب علي المنتج قبل وضعه علي شعرها وأن يتم فتح العبوة أمامها وأن تتأكد من المصدر, لكن ما يحدث للأسف أن السيدة تذهب إلي الكوافير, وتجلس علي الكرسي, ولا تدري ما الذي يوضع علي شعرها, وخصوصا في الكوافيرات الشعبية التي يقومون فيها بتعبئة العبوات بمواد كاوية لفرد الشعر وليست كيراتين حقيقيا.ضرر للكبدويعلق الدكتور عبد السلام الظواهري أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية علي ذلك قائلا: الكيراتين منتج برازيلي يؤدي إلي فرد الشعر من ثلاثة إلي ستة أشهر, وما يحدث هو حفظ هذه المواد في الفورمالين أو الفورمالدهيد, لكن من المفترض ألا تزيد نسبته عن 0.025%, لأن هذه المادة إذا امتصها الجلد تؤدي إلي أضرار كبيرة بالكبد, والآن في السوق توجد أنواع مطورة من الكيراتين خالية من الفورمالدهيد, وهذه الأنواع آمنة تماما ولا تسبب أي نوع من المشكلات الصحية, والأفضل أن ننتقي النوع الأمريكي أو البرازيلي منها, أما الأقل جودة فهو الصيني أو اللبناني ومن الممكن أن يتسبب في حدوث حساسية تلامسية أو التهاب وألم في الرأس, والنوع الجيد ليس له هذا التأثير, كما أن الكيراتين مادة تفرد الشعر ولا تغذيه, لكن البعض يقولون إنه يغذي الشعر لكي يروجوا للمنتج, لكن في الحقيقة أنه لا يغذي الشعر ولكنه عبارة عن طبقة موجودة في الجلد تعطي المظهر البيولوجي الحي للأظافر والشعر فهو يحفظ السوائل بداخلها, فالكيراتين يحافظ علي الشعر ولا يغذيه, وبمناسبة الحديث عن الجاسوس الإسرائيلي الذي كان ينوي نشر الكيراتين الذي يسبب العقم والسرطان, فذلك ممكن عن طريق إضافة مواد معينة تؤدي إلي العقم, لكن الكيراتين نفسه لا يسببه, وأي شئ يوضع علي الشعر يمتصه الجلد, فإذا تمت إضافة مواد ضارة إلي الكيراتين فسوف يمتصها الجلد, ويسري ذلك علي بعض الأعمال ذات الأجواء الملوثة, فالشخص الذي يعمل في محطة البنزين مثلا يتعرض لأكاسيد الرصاص ويصاب بمشكلات في الجلد, والذي يعمل في مصانع البطاريات أو البترول يصاب بسمية معينة عن طريق استنشاق المواد الضارة, والمشكلة أن البنات في مصر لديهن عقدة رهيبة في مقاييس الجمال حيث يرونها متمثلة في العيون الخضراء أو الملونة والشعر ‘الليس’ أو المفرود المنسدل علي الرغم من كون الفتاة القمحية صاحبة الشعر المموج والعيون السوداء أحلي بكثير, لكن عموما أي دواء أو مادة توضع علي الجسم وخصوصا الجلد لابد أن توضع علي بساط البحث العلمي, فمثلا علي عكس ما هو معروف من فائدة وضع الزيوت علي الشعر, يجب الامتناع عن ذلك لأن الزيت يجفف الشعر ويسبب تساقطه, فالله سبحانه وتعالي خلق غدة دهنية لكل شعرة لتغذيتها, وعندما نضع الزيت علي الشعر بكثرة فإننا بذلك نعطل عمل هذه الغدة وبالتالي تتقصف الشعرة وتسقط لذلك لابد أن يكون لدينا مجالس قومية وطبية متخصصة لتمنع إنتاج أو دخول المنتجات الخاصة بالتجميل الضارة بالصحة, وأن يتم استشارة أشخاص متخصصين في المجال.وينصح د.عبد السلام بضرورة توفير الوعي الصحي للناس وكذلك الوعي لعدم استغلال أصحاب صالونات التجميل للزبائن بالمبالغة في أسعار الكيراتين.
ويضيف قائلا: إذا قارنا الكيراتين كمنتج للشعر فهو أفضل من غيره وخصوصا بعض الكريمات التي تفرد الشعر وتحتوي علي ‘الأمونيا’ وهي مادة ضارة بالجسم عموما والشعر خصوصا, وإذا استخدمته الفتاة علي شعرها فإنه يظهر في البداية ناعما وجميلا لكن بعد ثلاثة أيام يسقط وخصوصا في المقدمة لدرجة أن الشعرة تتفتت, وأحيانا نجد في الصيدليات كريمات لفرد الشعر خالية من الأمونيا وتفرح العروس بشعرها عندما تستخدمها, لكن في النهاية الكيراتين هو الأفضل للشعر بشرط تحري المنتج الجيد, وهنا نريد أن نوعي الناس بمبالغة صالونات التجميل في أسعار الكيراتين, فالعبوة يتراوح سعرها بين ألف إلي ألفين وخمسمئة جنيه وتكفي من ثلاثة إلي أربعة أشخاص وذلك معناه أن التكلفة الحقيقية للفتاة الواحدة بين 600 إلي 800 جنيه لكن أصحاب الكوافيرات يطلبون من 1000 إلي 3000 جنيه, لذلك أنصح الفتاة بأن تشتري المنتج بنفسها وبذلك تضمن جودة المنتج ومصدره ومن الممكن أن تشترك فيها مع إحدي قريباتها مثلا وأن تدفع للكوافير أجرة يده فقط, فيهمنا توعية الناس وعدم استغلالهم, لكن في الحقيقة أن المعادلة في اتجاه واحد وهو مصلحة صاحب الكوافير, فهم يحققون أرباحا عالية علي حساب الناس بشكل مبالغ فيه وفي النهاية أنصح الفتيات والسيدات بعدم الخوف من الأشياء الجديدة, فالدنيا تتطور وعلينا متابعة متطلبات العصر, لكن علي الجانب الآخر إذا كانت الفتاة تتمتع بشعر ناعم ومفرود فلا داعي أبدا لعمل الكيراتين فهو لا يغذي الشعر كما ذكرت وبالتالي هي ليست في حاجة له, والمهم زيادة وعي الناس, فالمعلومات النقلية غير الدقيقة تؤثر بشكل مباشر علي المصريين, وينسون أو يتناسون تعليمهم وثقافتهم, فلابد لكل شخص أن يحدد ما الذي يريده وما الذي يحتاجه وأن يتحلي ببعض التروي والفطنة وعدم السير وراء السراب والأهواء, فالمنتجات الجديدة تحتاج للكثير من ‘الشو’ والكذب للترويج لها وتحقيق الربحية العالية.