قد يلحظ بعض الآباء أن أطفالهم يتنالون الطعام بشراهة، ويأكلون بكميات كبيرة جداً، فما إن ينتهوا من تناول طعامهم حتى يبدأوا في الشكوى من الجوع والبحث عن الطعام مرة أخرى، وقد تسبب هذه الظاهرة زيادة وزن الطفل بمعدل أعلى من الطبيعى، مما قد يعرضه لبعض المشاكل الصحية كالإصابة بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم.
ويعتقد الكثير من الآباء أن ضرب الطفل أو الصراخ في وجهه هو الأسلوب الأمثل لمنع الطفل من تناول الطعام بكميات كبيرة، ولكن هذا الأسلوب لايؤدي غالبا إلى حل المشكلة، بل قد يستمر الطفل في الأكل بشراهة كنوع من العند مع الأهل.
فما هو الأسلوب الصحيح للتعامل مع الطفل الشره المحب للطعام ؟
روشتة للعلاج
ينصح الدكتور محمد خالد ،أخصائي الأمراض النفسية، الأب والأم باتباع ما يلي:
1. اجراء فحوصات للطفل؛ للتأكد من أنه لا يعاني من بعض المشاكل العضوية، التي تسبب الأكل بشراهة كالاضطراب في الهرمونات أو وجود ديدان في الأمعاء، وهنا يجب أن يبدأ الأب والأم بالبحث عن المشاكل النفسية التي يعاني منها الطفل.
2. قد يكون السبب في تناول الطفل للطعام بشراهة هو شعوره بالقلق وعدم الأمان نتيجة خلافات بين الأب والأم، لذا يجب عليهما أن يتوقفا عن الشجار أمامه .
3. وقد يكون عدم شعور الطفل بالاهتمام هو السبب وراء إقباله على الطعام ، فيجب على الأب والأم قضاء وقت أطول معه وعدم تركه لفترات طويلة.
4. عدم إيذاء الطفل نفسياً أو معنويا؛ لأن الطفل قد يترجم غضبه من هذا التصرف من خلال الإقبال على تناول الأكل بشراهة.
5. إذا تم معالجة المشاكل النفسية التي يعاني منها الطفل، ولم يحدث أي تحسن له، يجب على الأب والأم في هذه الحالة الرجوع إلى أخصائي نفسي، وعرض الطفل عليه لأخذ العلاج اللازم.
ويرى أساتذة علم الاجتماع أن تناول الطفل للطعام بشراهة قد يرجع إلى تعويد الأم للطفل على تناول الطعام بكثرة، مما يؤدي إلى اتساع معدته وعدم شعوره بالشبع حتى تأخذ المعدة مداها، وتمتلئ كما عودها الطفل. ولذلك ينصحون الأم بعدم إجبار الطفل على تناول الطعام في حالة عدم رغبته في ذلك، وشعوره بالشبع، كما ينصحونها بتعويده على تناول كميات محدودة من الطعام منذ الصغر.