انطلقت في عاصمة الضباب، مساء أول من أمس، أول عروض أسبوع لندن للموضة، التي جمعت عدداً من المصممين من مختلف الدول، بينما كان للإمارات و العرب وجودهم الخاص جداً، من خلال مشاركة مصممة الأزياء خلود ثاني، من خلال علامتها الخاصة «بنت ثاني»، جالبة إلى لندن، كل تلك اللمسات المرحة والحيوية والنابضة بالحياة، مقدمة مجموعة شبابية شديدة الابتكار لا تخلو من الأناقة الفرنسية الخالصة.

بشهادة في تصميم الأزياء جامعة «إسمود» باريس، انطلقت خلود ثاني في عالم الموضة الذي قررت خوضه بعد سنوات من العمل الوظيفي الناجح، وبمجموعة «شيك بريكفاست» التي انطلقت قبل أشهر في دبي، كانت البداية لهذه المصممة الصاعدة، التي استطاعت من خلال خط أزيائها أن تقدم فكرة مختلفة عن الأناقة، بعيداً عن الغواية البحتة، وبعيداً عن الإبراز السافر للأنوثة، وبكثير من الأناقة في خطوطها الكلاسيكية الرئيسة، والكثير من اللمسات المرحة والحيوية، التي أضافت إلى المجموعة لمسة خاصة جداً، وبين الحرائر ذات الطبعات الخاصة، وكل تلك الساعات الكلاسيكية المستديرة التي تعيد إلى الذاكرة المغامرات المثيرة لعالم «أليس في بلاد العجائب»، أو ربما تلك الرسوم الفرنسية المرحة التي تتميز بخطوطها الخاصة، معتمدة على بصمات واضحة لتلك الساعات، و«الفيونكات» الدقيقة السوداء فوق الخامات الملونة، إضافة إلى أقنعة العين الخاصة بالنوم، والقطط السوداء، والعرائس الصغيرة التي زينت عدداً من الفساتين.

 

تصميمات خلود ثانى فى اسبوع لندن للموضع 2011 -2012_3

 

تصميمات خلود ثانى فى اسبوع لندن للموضع 2011 -2012_5

 

تصميمات خلود ثانى فى اسبوع لندن للموضع 2011 -2012_1
تصميمات خلود ثانى فى اسبوع لندن للموضع 2011 -2012_2
تصميمات خلود ثانى فى اسبوع لندن للموضع 2011 -2012_4
 

عبارات مرحة

تفاوتت قطع المجموعة بين الفساتين الواسعة، التي بدت أقرب إلى القمصان الطويلة أو القفطانات القصيرة الناعمة، وبين قطع مشابهة طويلة، إضافة إلى الفساتين القصيرة حتى الركبة بقصاتها المستقيمة غير المحددة لتفاصيل الجسم تماماً، إضافة إلى السراويل والقمصان الحريرية، وتلك القطع شديدة التميز من «الأوفرهول» أو «الجمبسوت»، من قمصان وسراويل تلبس كقطعة واحدة، التي تزينت بأوشحة ثابتة من الدانتيل الفرنسي الواسع المنسدل فوقها، إضافة إلى الفساتين الحريرية الطويلة الواسعة، وتلك البلوزات القطنية الناعمة التي حملت عبارات مرحة، أو قطط بتفاصيل ملونة للوجه، إضافة إلى القمصان الواسعة من طبقات الحرير البيج والدانتيل الأسود، التي حملت قصات صدر وكتف ذكية ومبتكرة.

فساتين

تميزت مجموعة خلود ثاني بقدرتها على المزج الذكي بين فساتين الخروج اليومي «بريت آ بورتيه» أو «ريدي تو ير»، وبين الراقية المناسبة للسهرة، ما يجعلها قريبة من الذائقة العامة والراغبة في الحصول على ما هو أنيق ومتوافر، محاولة المزج بين القصات العملية اليومية من فساتين قصيرة مريحة وغير ضيقة ذات خطوط مستقيمة تحدد حجم الجسم دون تحديد تفاصيله، وسراويل وقمصان حملت لمسة كلاسيكية عملية في قصاتها، ما أعطاها ذلك الجانب العملي اليومي للتصاميم، بينما كان الاختيار الذكي للخامات المسائية الراقية، هو العنصر الفاصل والمعزز للمسة الراقية للمجموعة، والتي أعطاها تلك القدرة على أن تتحول إلى قطع مسائية ناعمة مناسبة للسهرة.

قدمت المصممة مجموعة من الفساتين الناعمة، التي تميزت بطولها الواصل إلى الركبة، معتمدة الحرير في غالب المجموعة والكريب جورجيت والشيفون، مفضلة أن تبقي على الأناقة الكلاسيكية للفستان القصير الأسود تارة، بلمساتها الخاصة من الدانتيل التركواز، أو البيج على الياقات والصدر، مضيفة دبوساً كبيرة يتوسط الياقة أقرب إلى تلك الدبابيس العتيقة الكبيرة.

 

لمسة «بناتية»

فضلت في فساتين أخرى إضافة لمستها الطفولية الخاصة على الفساتين الكلاسيكية من خلال عرائس صغيرة الحجم زينت الياقة، أو«فيونكات» ضخمة تتابعت تتوسط الجذع فوق طبقة قصيرة أشبه بالقميص من الدانتيل الفضي، إضافة إلى فساتين جمعت بين اللون الأسود والبيج، قاسمة الفستان إلى جزأين بلونين أمامي وخلفي، أو تلك الوردية الكلاسيكية من الأمام مع لمسة مفاجئة لقط كرتوني من الخلف، علاوة على فساتين من اللون الأخضر العشبي، ذات قصة ناعمة من فكرة الفستان اللف، بينما تميزت حاشية الأكمام وذيل الفستان بطبقة عريضة من الدانتيل الأسود.

وقدمت خلود أيضاً عدداً من الفساتين القصيرة ذات التنورة الواسعة المتموجة نوعاً ما بجذع ضيق، كان في فكرته أقرب إلى قصة فساتين الفتيات الصغيرات من اللونين الأبيض والأسود، وأخرى ضيقة اتسعت فقط عند الأرداف بتموجات عديدة.

كما قدمت المصممة مجموعة من الفساتين الطويلة، منها الواسعة الحريرية التي تزينت بطبعة الساعات المستديرة، من الحرير الفرنسي الخالص بلونه الأزرق الصارخ المميز، إضافة إلى الفساتين التي جمعت بين الحرير الوردي والشيفون اللماع التي بدت أقرب إلى الجلابيات أو القفطانات ذات فتحات اليد مستغنية عن الأكمام، لتزين الفتحات بـ«فيونكات» صغيرة سوداء أضفت لمسة مميزة إلى التصاميم، التي تزينت أكتاف بعضها بأقنعة العيون الخاصة بالنوم، والمطرزة بإطارات ذهبية ناعمة، ما أضاف لمسة «بناتية» الخاصة إلى المجموعة التي لم تخرج عن ذلك الإيحاء اللطيف.

بصمات

إضافة إلى أقنعة النوم بفكرتها المبتكرة التي غالبا ما زينت أكتاف التصاميم، تميزت المجموعة أيضاً بمجموعة من اللمسات التي لم تخرج منها المجموعة، ما منحها تلك القدرة المدروسة على تكوين مجموعة متكاملة وواضحة في فكرتها وتسلسلها، إذ كان لفكرة الساعات الكلاسيكية المستديرة حضور طاغ وشديد التميز على المجموعة، سواء من خلال القطع التي اعتمدت على الحرير الفرنسي الأزرق المطبع بهذه الساعات التي كانت كثيفة في حواشي القماش تنتشر بكمية أقل ارتفاعاً إلى أعلى، أو من خلال رقع مستديرة على شكل تلك الساعات تدلت طويلة من الفساتين ومتراقصة مع تحرك العارضات، أو من خلال تزيينها خصر العارضات وتدليها بفكرة أقرب إلى القلائد على التنانير، ما رسم لمسة شديدة المـرح والتميز عـلى المجموعة.

علاوة على فكرة «الفيونكات» السوداء الصغيرة والكبيرة، التي جمعت بين الكلاسيكية الأوروبية الأنيقة والمرح بحجمها الدقيق أحيانا والأماكن التي وضعت فيها، كما كان للعبارات المرحة اللطيفة، وتطريزات القطط السوداء الكرتونية تلك اللمسة الشبابية اليومية أيضاً، قادرة وبذكاء المزج بين الحيوية الشبابية اليومية والقصات الكلاسيكية، قادرة على الموازنة الذكية بين الفكرتين من دون أن تطغى فكرة على أخرى.

 

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *