وإذا كان فستان الزفاف وتسريحة العروس وماكياجها عناصر جاذبة للنظر، فإن باقة الأزهار في يد العروس توازي في جاذبيتها كل هذه العناصر، وربما تتفوق عليها.
وعلى الأخص في اللحظات الأخيرة لحفلة الزفاف بعدما جرت العادة بأن ترميها العروس على صديقاتها من العازبات، فتتحول الى فأل خير وفرح لمن تلتقطها.
على أن بعض العرائس يفضلن التضحية بهذا التقليد، فيهدين الباقة الى الصديقة الأعز، متمنية لها أن تلحق بها في المرة المقبلة.
كما أن بعض العرائس يفضلن الاحتفاظ بالباقة كذكرى ليوم فريد في حياتهن، يصعب نسيانه.
على أن هذه الفكرة ليست جديدة تماما، فقد درجت العرائس في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين على تجفيف باقة العرس ووضعها في علبة مغطاة بالحرير أو المخمل تعلوها قبّة من الزجاج الشفاف، فتكون شاهداً للأبناء والأحفاد على تلك المناسبة، وذلك بعد أن تضيف الى الباقة بعضاً من الرموز العائلية الخاصة من قطعة فضية أو حلي أو قطعة نسيج من ذيل الفستان أو الطرحة .