العروض الكثيرة في محلات السوبر ماركت الكبيرة، سياسة تسويقية فذة يتبعها أصحاب هذه المحلات، تعشمك بالتوفير بينما تستهدف العثور على كل ما في محفظتك من نقود.
د. سهام عباس ثروت أستاذ التغذية بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان في حديثها مع صحيفة “الأهرام” المصرية لديها الحل لمقاومة إغراءات العروض والتخفيضات وتقدم لك النصائح التالية:
ـ ضعي أولويات للشراء وابدئي باحتياجاتك الأساسية ثم اتجهي بعد ذلك للعروض والسلع المخفضة حتى لا تصلي إلي خزينة الدفع دون شراء أهم ما ينقصك.
ـ تأكدي من أن التخفيضات حقيقية فربما يكون الفارق بسيطا بين السعر الأصلي والسعر المنخفض فترهقي ميزانيتك دون داع.
ــ راجعي تاريخ الصلاحية علي المنتج المنخفض ثمنه حتى لا تكدسي منه كميات تنتهي صلاحيتها قبل أن تنتهي من استهلاكه فيفقد خصائصه من رائحة وطعم ويصبح ضارا بالصحة.
ـ احذري الإفراط في شراء الأغذية الغنية بالسكر أو الدهون لمجرد أن عليها عرض أو مخفضة حتى لا تصيب أسرتك الأمراض كالسمنة وارتفاع الكولسترول الضار وأمراض القلب.
ـ استفيدي من الأغذية الصحية التي اشتريتها مخفضة واصنعي منها عدة وجبات واحفظيها في الفريزر لتريحك من الطهو في وقت آخر.
ـ لا تظني أن التخفيضات فرصة لن تعوض فالسوبر ماركت يكرر التخفيض علي معظم السلع بصورة دورية كما تشير الدراسات.
ـ اختاري العبوات المتوسطة الحجم فغالبا ما تكون أكثر تخفيضا.
ـ لا تضعي السلعة المخفضة السعر في عربة الشراء قبل مقارنتها بمثيلاتها, فقد تجدين ارخص منها وما لا يقل عنها في الجودة.
ـ لمكافحة ارتفاع الأسعار قللي من استهلاكك للسلع التي يرتفع سعرها تصاعديا كالزيوت والمسلي ويتحقق هذا بتغيير طرق الطهوي التقليدية واستبدال القلي والتسبيك بالشي والني في ني.
امتنعي عن شراء الأغذية المجهزة ونصف المقلية لتوفير نفقاتك حيث يرتفع سعرها عما تعدينه بنفسك.
وتنصحك الدكتورة سهام في النهاية بعدم زيارة السوبر ماركت أكثر من مرة واحدة في الأسبوع حتى لا تورطي نفسك في شراء أشياء لا تحتاجينها لمجرد أن عليها خصومات.
هواية المرأة
والتسوق هواية تعشقها المرأة في شتى مراحلها العمرية، بينما يكرهها الرجل خصوصا حينما يجد نفسه مضطرًا لدفع العديد من الفواتير المرهقة التي ترى فيها المرأة مقياسًا لمدى الحب الذي يكنه الرجل لها.
وتؤكد العديد من الدراسات الأسرية أن كثيرًا من حالات الطلاق والشقاق الأسري كانت بسبب الرغبة الدائمة للمرأة في التسوق. لكن على المرأة أن تتعلم كيف تضبط نفسها أمام إغراءات العروض التجارية التي تجذبها، وكيف ترشد طلباتها وفق الإمكانات المتاحة، وكيف تكون ذات ثقافة وسطية في اختياراتها.
وأكدت تجارب سابقة أجراها عالم النفس ديفيد لويس حول أثر التسوق على الرجال والنساء، أن التسوق يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكورتيزون عند الرجال، وقد صوَّر معظمهم التسوق بأنه أشبه بطائرة حربية يضطرون لركوبها لخوض معركة التسوق.
وأكد أن آثار التسوق على معظم الرجال ليست آنية ومؤقتة، بل تستمر لعدة ساعات بسبب ارتفاع الكورتيزون لديهم، ما يسبب لهم عدة أمراض مستقبلية مثل الضغط والسكري، بينما أشار إلى أن المرأة تشعر حينما تذهب للتسوق وكأنما دخلت حديقة مليئة بالزهور عليها قطفها جميعًا دون تعب ولا ملل، فالنساء يشعرن بالاستمتاع والاسترخاء بدخولهم المجمعات التجارية.
ويوجه العديد من خبراء الإتيكيت والاجتماع عدة نصائح عامة للمرأة قبل أن تبادر بالذهاب إلى أماكن التسوق على اختلاف أنماطها، منها ألا تتوجه إلى السوق بغير حاجة ملحة، مع اختيار الوقت المناسب قليل الزحام، فضلاً عن الحرص على الخروج بالزي الشرعي، واختصار وقت بتحديد ما تريد شراءه في ورقة، حتى لا تنسى شيئًا من جهة، ومن جهة أخرى حتى لا تشتري أشياءً أخرى لا يحتاجها البيت فعليًا.
الركض وراء العروض
ويؤكد الخبراء على ضرورة الحرص على قراءة بيانات المنتج وصلاحيته، مع عدم الدخول في جدال وفصال مع البائع بلا مبرر، مع الحرص على ألا تزيد قيمة المشتروات على القيمة التي حددتها مسبقًا، وليكن شراء الحاجات الأساسية أسبوعيًا كاللحوم والخضروات والفاكهة، ولا تركضي وراء العروض، مهما كانت مغرية طالما لست في حاجة إليها فعليًا، فلا تنساقي وراء الترويج والدعايات وتحفيز الصديقات، بل اجعلي لنفسك شخصية متميزة في الشراء بحيث تراعين ما يناسبك ولا يتجاوز ميزانيتك، ولا مانع من اغتنام فرصة التنزيلات، فقد تكون مناسبة في بعض الأحيان.
وتؤكد خبيرة الإتيكيت ماجي الحكيم أن السوق متعة رئيسية لدى المرأة، ونتيجة للعديد من الإغراءات في الأسواق والتخفيضات وفرص الشراء والعروض قد يختلط الأمر عليها في شراء بعض الأشياء التي لا تحتاجها فعليًا، لذلك هناك عدة ضوابط لا بد أن تراعيها، ومنها:
– عند شرائك الملابس أو الأحذية والإكسسوارات كوني متأكدة أن دولاب ملابسك في حاجة لهذه القطعة وليست مجرد إضافة قد تخزن مع الملابس الأخرى.
– لا تُقدمي على شراء أي منتج لا تحتاجينه بالفعل مهما كان العرض مغريًا.
– عليك مراعاة الطرف الآخر وهو الزوج في اختياراتك لأذواق المأكل والملبس.
– عند شرائك لأطفالك راعي توجيههم للعرض الأفضل والمناسب لهم مع إقناعهم بالمنتج.