على الرغم من أن الثريات الكبيرة مازالت تزين أسقف الكثير من المنازل الخاصة في العالم العربي بفضل ضخامتها التي تملأ المكان، إلا أنها لم تعد تساير أحدث اتجاهات عالم الإضاءة تماماً.
ويؤكد فيلبرت هايمانس، مدير معارض المجموعات لدى شركة «إيبوك ميسه فرانكفورت» التي تنظم معرض الإضاءة في الشرق الأوسط بدبي (من 12 إلى 14 سبتمبر المقبل)، على ذلك بقوله :”هنا في المنطقة العربية، مازالت الثريات الكبيرة تحظى بإقبال شديد؛ لأنها تضفي تأثيراً رائعاً على المداخل التي عادةً ما تكون كبيرة وذات تصميم فخم”.
وأشار هايمانس إلى أنه تماشياً مع الاتجاه العالمي تعول صناعة تصاميم الإضاءة في الوقت الحالي على حلول أكثر صداقة للمناخ، مثل أنظمة الإضاءة المحافظة على البيئة والتجهيزات التي تستهلك الطاقة بكفاءة وفعالية.
وأضاف هايمانس أنه على الرغم من أن هذه الأنظمة والتجهيزات أغلى من مثيلتها التقليدية، إلا أن التكاليف التي يتم توفيرها بواسطتها تكون أكثر من التكاليف الإضافية عند شرائها.
وأشار الخبير إلى أن الاتجاه الجديد شق طريقه إلى الشرق الأوسط في المشروعات الكبيرة، مدللاً على ذلك بفندق ياس في أبوظبي ومسجد الشيخ زايد والواجهة المائية التي ستُفتتح في دبي قريباً.
وبحسب هايمانس، تستخدم المشاريع الثلاثة مزيجاً من إضاءة LED والمصابيح الموفرة للطاقة.
ويقول هايمانس إن هذا التطور يتقدم ببطء، “ولكننا بدأنا نرى هذا الاتجاه في المباني التجارية والمرافق العامة والتي أخذت تتحول من أنظمة الإضاءة التقليدية إلى أنظمة الإضاءة العصرية”.
وإلى جانب كفاءة استهلاك الطاقة تلعب عوامل أخرى دوراً حاسماً عند اختيار نوع معين من أنظمة الإضاءة، مثل التصميم والأمان والبيئة المحيطة والراحة.