فترة الأمر أحد الفترات العصيبة التي تمر بها المرأة ، وبالرغم من روعة تجربة الأمومة إلا أن المرأة قد تعاني بسبب عدم شعور من حولها بما تعانيه من آلام خلال فترة الحمل ، فقد تحتاج أحيانا إلى المؤازرة من الزوج والدعم من الصديقة وربما تحتاج إلى مسعف فوري عند الولادة في المواقف الحرجة والطارئة.
لذلك على الأشخاص المحيطين بالحامل أن يراعوا بعض الأمور المتعلقة “بالاتيكيت” إلى أن يأتي المولود السعيد ، ولتكن البداية من المنزل بمساعدة الزوج والأب المستقبلي
والملاحظ أن معظم الأزواج يعتبرون أن الحمل هو من شأن المرأة وحدها ، وهذا الأمر خطأ كبيراً يدمر نفسية المرأة التي تعاني من التغيرات الهرمونية والنفسية وتصاب فى بعض الأحيان إلى الاكتئاب .
ويؤكد خبراء علم النفس أن لا يمكن لأحد الطرفين أن يعيش نمطاً ثابتاً من دون تغيير ، مقابل مستجدات كثيرة عند الطرف الآخر، ومن هنا ينعدم التواصل بينهما مما يؤدي إلى نفور وابتعاد وسوء فهم ومشاكل كثيرة.
وإذا لم يبادر الزوج بالمشاركة علي الزوجة لفت انتباهه للأمر بإشراكه في كل محطات حملها، حتى في أوقات زيارة الطبيب ، وهو بدوره عليه أن يستشير اختصاصيين في الأمر أو يقوم بقراءة بعض المعلومات المفيدة عن الحمل والولادة لمساعدة زوجته عند اللزوم فعلياً أو معنوياً.
دور الزوجة
ويجب على الزوج أن يعبر لزوجته عن مدي سعادته بهذا المولود ، لان المرأة ترصد مشاعر زوجها وردود أفعاله من دون أن ينتبه ، وترى ما إذا كان فرحاً بهذا الحمل أم انه يشعر بالقيود وعدم التحرر وما إلى ذلك، وهذه المشاعر السلبية تسبب الإحباط للزوجة ، والعكس صحيح أيضاً.
وفيما يلي بعض المساعدات التي يمكن أن يقدمها الزوج لزوجته فى تلك الفترة الحرجة :
1- التوقف عن التدخين وتشجيع زوجته على ذلك إذا كانت مدخنة .
2- المساعدة صباحاً بتحضير وجبة خفيفة لها وهي لا تزال في الفراش للتخفيف من حدوث القيئ المستمر في هذه الفترة.
3- معاونتها في المطبخ وأعمال المنزل ومنعها من رفع الأحمال الثقيلة لتجنب آلام الظهر الحادة إن أمكن أو منعها من القيام بالأعمال الشاقة لرفع معنوياتها والشعور بالاهتمام .
4- دعمها معنوياً ونفسياً دائماً وأكد لها أن أعراض الحمل هي مؤقتة وغير دائمة.
5- التواجد معها وتوفير الجو المريح لها وخاصة عندما يضطرب مزاجها.
6- حثها على ممارسة التمارين الرياضية وتنبيهها على وضعية الجلوس والوقوف بطريقة صحيحة.
7- إبداء الاهتمام بها وبالجنين، فهذا يجعلها لا تشعر بالوحدة والمسؤولية وتختار معها الاسم.
8- الذهاب معها ومرافقتها عند زيارة الطبيب الاختصاصي.
9- تفقد حركة الجنين في الأشهر الأخيرة ومداعبته بوضع يده على بطن زوجته.
10- المشاركة بتحضير غرفة المولود كالديكور والألعاب والسرير والألوان.
دور الصديقة
يؤكد علماء النفس أن خبر حمل إحدي الصديقات يؤثر بالسلب علي الصديقة الأخري، فتجد نفسها غير ملمة بكيفية التصرف والتأقلم مع هذا الوضع الجديد، كما ينتابها شعور بالخوف من فقد الصديقة بصفة نهائية.
لذا تقدم د. مني حمدي أخصائية الطب النفسي بالقاهرة بعض النصائح لتتعلمي كيفية التصرف مع صديقتك الحامل:
1 – ضرورة الالتزام بالهدوء والصبر مع الحامل، حيث إن الوضع جديد عليها تماما كما هو عليك.
2 - يجب عدم معاملة صديقتك الحامل علي أنها مريضة، لأن الحمل ليس مرضا، فلا تسرعي بحمل كل حقائبها أو عدم إشراكها في النزهات.
3 - تحلي بالصبر فكل ما يدور بذهنها في الوقت الحالي بالمولود القادم.
4 – لا تجعلي الغيرة تتمكن منك، لأن الشعور بالغيرة قابل لتدمير صداقتكما، وقد تؤدي هذه الغيرة إلي فقدك لها.
5 – لا تنسي أنها أيضا تنظر إليك وهي مشتاقة إلي أيام الحرية والاستقلال وعدم تحمل المسئولية.
6 - أخيرا سوف يؤدي الحمل إلي تغيير جذري في حياتها ولكن مكان الصديقة سوف يظل محفوظا لن يؤثر عليه الطفل إلا مؤقتا وخارجيا.
التوليد الاضطراري
في بعض الظروف تأتي آلام المخاض فجأة دون سابق إنذار ، ولا تجد الأم من يسعفها إلا المقربين ، لذلك لابد عند وجود حامل فى الأسرة أن يقرأ الجميع ماذا يحدث أثناء الولادة ، وطرق الإسعاف وطرق التوليد الاضطرارية إذا لزم الأمر لإنقاذ الأم والجنين معاً في الوقت المناسب ، فقد يقوم بذلك الزوج أو الأم أو الصديقة أو الجارة في حالة لا مجال للذهاب الى المستشفى لظروف خارجة عن الإرادة أو أى سبب قهري نتيجة لسفر أو وجود الأم في الطرق أو فى السيارة وغيرها .
فكيف يمكن التصرف مع الحامل ؟ لا شك سوف يؤدي الشخص المصاحب للأن الغرض ولكن هل لديك المعلومات الكافية للتوليد الإضطرارى ؟ وفيما يلي بعض الإرشادات التى تساعد أي شخص فى إنقاذ حامل أثناء الولادة
التحضير للولادة
في حالة عدم تواجد الأم فى المستشفي لأي سبب طارئ ، واستمر الطلق لفترة طويلة فعليك بهذه النصائح التي ستساعدك على تقديم الدعم :
_يجب الحرص تماما على راحة الأم ، من خلال التجول والمشي ليلاً في المنزل أو فى الحديقة المحيطة به ، وقد يكون اقتراح الاستحمام بالماء الدافئ خياراً صائباً مع تدليك البطن.
_ يجب تقديم الكثير من السوائل لتشربها الأم من عصير ، ماء ، شاي .. وغيرها
_يجب الحرص على دخول الحامل دورة المياه لقضاء حاجتها كل ساعة تقريبا.
_يجب رفع معنويات الأم وطمأنتها ولا يجب أن يظهر القلق على من حولها.
_اشعار الأم أن البكاء أمر طبيعي في الولادة ولا يجب ان تخجل منه ، ولا يجب ألا تحرج من التعبير عن أحاسيسها وآلامها بالبكاء.. والآن يجب اتخاذ الاستعداد :
مراحل الولادة
1 – وضع غطاء بلاستيكي على السرير ثم مفرش فوقه مجموعة كبيرة من الفوط النظيفة ، مع وضع كمية كبيرة من الوسائد لتسند ظهر الأم .
2 – الطلق وخروج رأس الطفل المرحلة الأولى هي الأصعب والأطول وهي انفتاح عنق الرحم بشكل واسع يكفي لخروج الوليد من خلال المهبل مع الدفع المتواصل يخرج الوليد خلال وقت اقصر من مرحلة الطلق الأولى في بعض الأوقات خلال دقائق معدودة .. عندما يقترب خروج رأس الوليد تبدأ المنطقة حول المهبل في البروز إلى الخارج حتى يبرز رأس الوليد ويصبح الرأس مرئي .. في هذه الأثناء يجب ان تنصح الام بتخفيف حدة الدفع .. حتى ينزلق الوليد إلى الخارج
في حالة عدم خروج الجنين بعد ثلاث محاولات دفع ، يجب إلقاء جسم الأم على ظهرها على السرير مع وضع وسادتين تحت مقعدتها ثم تلم ركبها تجاه صدرها وتدفع بقوة حتى يخرج بقية الجنين.
3 – بعد ذلك يجب قطع الحبل السرى ، ويجب على المسعف إلا يسحبه بشده سواء من الطرف المتبطن بالمشيمة او من الطرف المرتبط بالوليد كما ان قطع حبل السرة ليس حالة يجب الاستعجال بها .
وضع الوليد قريب من الام بحيث لا ينشد الحبل ، مع الإمساك بالحبل بين الأصابع وسيشعر المسعف بنبضات قلب الوليد في يده بعد حولي عشر دقائق ستتوقف النبضات في الحبل .. في هذه الأثناء يمكن قص الحبل .. في الغالب سيبكي المولود ،في هذه الأثناء يحتاج الوليد إلى الدفء لذلك يجب تغطيته بمنشفة نظيفة جافة وتغطية رأسه بقبعة قطن لتبقيه دافئا ومن الأفضل أن تأخذ الأم وليدها لتبقيه دافئ في حضنها واهم من ذلك لترضعه فإرضاع الطفل يساعد على وقف النزيف والرضاعة مهمة حتى قبل قطع حبل السرة
بعد قطع حبل السرة يجب وضع الطرف الموصل إلى المشيمة في وعاء بلاستيكي مفروش ويوضع تحت فتحة المهبل ، وهنا يطلب من الأم أن تجلس في وضع الجلوس لتبدأ بالدفع لتخرج المشيمة التى تخرج مع الكثير من السوائل والدم بالمساعدة فى تدليك البطن تحت منطقة السرة
بعد خروج المشيمة وتوقف النزيف قد تحتاج الأم إلى بعض المسكنات في نفس الوقت قدمي يمكن تقديم العصير أو الشوربة أو الحليب وبعض الأكل الخفيف ، ويمكنها بعد ساعتين أو أكثر قليلا الاستحمام على كرسي في الحمام بمساعدة شخص آخر حتى تتفادي الدوار.
ويعتبر وجود الزوج شئ أساسي خلال هذه اللحظة ليقوم بالدعم العاطفي والدفء خلال لحظة الولادة ، فمن المهم أن يتواجد الأب في غرفة الولادة سواء كانت اضطرارية أو طبيعية ، ويكون هادئ الطباع خاصة في اللحظات القاسية التي تمر بها الأم أثناء المخاض من شدة الألم لتذكيرها باللحظات السعيدة التى تنتظرهما مع المولود الجديد