بعض النساء يعتبرن الطلاق نهاية لحياتهن، ويدخلن في حالة من الاكتئاب والعزلة، وقد يمتنعن عن تكرار تجربة الزواج مرة أخرى خوفًا من فشل آخر، وهناك من النساء قد نجحن في تجاوز تعقيدات تجربة الطلاق، ويؤكدن أن الحياة تبدأ من جديد بعده.
تشير الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاج الأسرى، أن هناك مجموعة من الخطوات النصائح لتخطى المرأة تجربة الانفصال أو الطلاق بنجاح ولتصبحي امرأة قوية، وهى كالتي:
يجب أن تضعي الماضى وراءك بكل مشاكله وأحزانه، وتبدأي حياة جديدة مع أولادك،وتبتعدي عن أفكار الأنتقام من زوجك السابق خاصة في حالة إذا ما كان سبب الإنفصال امرأة أخرى.
من المهم أن تدركي أنك مجبرة على الرد على أسئلة أولادك الملحة عن أسباب الإنفصال حتى وإن سبق وشرحتيها من قبل لأن هذا من حقهم عليك.
استعيدي لياقتك النفسية والبدنية، ولا تتركي نفسك للحزن والانعزال عن الآخرين من خلال ممارسة الرياضة التي كنت تفضلينها سابقا قبل أن تنشغلي بعد الزواج، أيضا النشاطات الاجتماعية وزيارة الأهل سيساعدك على التخلص من مشكلتك سريعا.
أن كنت لا تعملين، فلماذا لا تبحثين عن عمل وتبدأين حياتك العملية من جديد أو يمكنك أيضا دراسة شيء جديد أو استكمال دراستك العليا.
نظمي وقتك حتى تستطيعي أن تتحملي مسئوليات جديدة كانت تقع على عاتق الأب والمطلوب منك اليوم أن تلعبي الدورين في حياة أبنائك، فلا داعي مثلا للمكالمات والمقابلات مع الأهل والأصدقاء الذين لا يملون من الحديث عن مشكلة انفصالك وأسبابه.
لا تجعلي الحالة النفسية بعد الإنفصال تؤثر على تعاملك مع أولادك، ويجب أن تعلمي أنك لا تحتاجين للصوت العالي والضرب لتقويم سلوك ولدك الخاطئ، فالأم القوية هي التي تقف أمام المشاكل وتقاومها بقوة وهدوء وحكمة حتى تمنح الثقة لأولادها، فالأم القوية هي التي تسمع وتقوم وتحتوي وليس العصبية الغاضبة باستمرار.
اجعلي أولادك يشاركونك المسئولية بما يتناسب مع أعمارهم،فهذا سيمنحهم الثقة في أنفسهم.
يجب أن تحتفظي دائما بالعلاقة الطيبة مع الأب لمصلحة الأولاد.