«أبو ضحكة جنان»، صاحب الكوميديا الفذة، والمونولوجست العظيم، الذي أراد منافسة «عبدالوهاب»، إسماعيل يس، ربما عرفناه، دائمًا في الشخصيات الكوميدية، لكن يبدو أن «سُمعة» كانت لديه تطلعات أخرى خارج إطار الكوميديا، باحَ بها إلى مجلة «روز اليوسف» في حوارٍ معه خلال فترة الخمسينيات، نسردها في هذا التقرير.
5. نابليون
«نفسي أمثل دور عالماشي.. نابليون اللي مفيش منه.. حتى إن كان هو مايرضاشي.. برضه ح أمثل غصبٍ عنه»، تلك كانت أول شخصية أراد إسماعيل يس، تمثيلها، ربما أراد «يس» تقديم القائد العسكري نابليون بونابرت، لكنه برع في رُتب عسكرية أقل، في سلسلة أفلامه عن الجيش، من الأسطول، والجيش، إلى الطيران.
4. موسوليني
وصف «إسماعيل» شخصيته الثانية بتلك الكلمات «والّا أمثل حبة عيني.. المرحوم الدوتشي غَريمي.. يا حلاوة شلاضيم موسوليني.. هيه بعينها يا ناس شلاضيمي»، وهُنا رشّح إسماعيل يس، نفسه لتمثيل دور «موسوليني» كون فمه كبير، مثل فم «يس» والذي أطلق عليه لفظة «شلاضيم».
3. روميو
«والّا سي روميو.. عيب وكفاية.. الناس عميو.. فلوسي معايه»، رُغم أنه لم يخرج عن إطار الكوميديا، ورُغم أن «يس» يبدو أنه لا يليق بأدوار الرومانسية، أراد هو اختراق ذاك النحو من التمثيل بأداء دور«روميو»، لكن ذلك لا يمنع رومانسية هذا الكوميديان، فقصة حبه لزوجته الثالثة «فوزية»، تشهد بذلك؛ القصة التي بدأت في الإسكندرية بلحظاتٍ من الصمت والمراقبة، ونظرات الحُب العفوية، لتُكلل باعترافٍ في السينما أثناء مشاهدة فيلم «البني آدم» لإسماعيل يس.
2. دون جوان
يقول «سُمعة» على لسان جمهوره عن رأيهم في حُلته الدونجوانية «مش جنان.. يا سي إسماعيل.. ده دون جوان.. عليك تقيل»، لكن بعيدًا عن الفن كان إسماعيل يس، دونجوان حياته الشخصية، فبالرغم من زيجاته الثلاث، كانت فوزية –زوجته الثالثة-، هي الحُب الأصدق في حياته، والذي استمر للنهاية.
1. قيس
«ماله قيس بالذمة؟.. ونجيب ليلى منين؟.. لازم تعمى وتعمي.. بعنيها الاتنين»، يبدو أن «إسماعيل» كان مولعًا بالأدوار الرومانسية، فبعد دون جوان وروميو، أراد تمثيل قيس، المُحب العاشق لـ ليلى، وربما يدلل هذاعلى ما حملته شخصيته خلف الكاميرا من رومانسية، لم يتسع لها مكانًا بين زحام شخصياته الكوميدية أمامها.