أعلنت مدينة في شمال شرق كولومبيا أنها نقلت سلطاتها بالكامل للنساء وأعطتهن الحرية المطلقة لليلة كاملة، فيما فُرض على الرجال حظر تجول، وذلك في إطار مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على ارتفاع حالات العنف الأسري.
و تلقى الرجال في مدينة بوكارامانجا الكولومبية تعليمات بالبقاء في المنزل ورعاية الأطفال لمدة ليلة واحدة بينما تحتفل زوجاتهم وحبيباتهم، في إطار مبادرة لمكافحة المستويات المرتفعة من العنف الأسري، وسادت الأجواء الاحتفالية المدينة الكولومبية يوم الخميس الماضي، عندما خرجت النساء للاستمتاع.
وقدمت الحانات والمطاعم ومراكز التسوق عروضًا خاصة للنساء، كما نظمت السلطات المحلية حفلات ودروسًا للرقص للنساء فقط في الحدائق والميادين.
وقال ياميد سالدانا، أحد القائمين على المشروع والمسئول الصحفي لمؤسسة فكرية مقرها العاصمة بوجوتا ترعى المبادرة: “تهدف الليلة النسائية وحظر التجول التطوعي على الرجال إلى أن تكون حدثًا رمزيًا ولحظة تتأمل فيها السلطات ومؤسسات الدولة والمجتمع مستويات العنف الأسري المرتفعة ودور الرجال في المجتمع”.
وقال سالدانا إنه ينبغي على الرجال الذين ينزلون إلى الشوارع في هذه الليلة حمل بطاقة مرور خاصة يمكن طباعتها من الإنترنت وتنص على أن حاملها يعلم بأمر المبادرة وتتضمن أسباب عدم رغبته في المشاركة.
وأضاف أن النساء تولين مسئولية المدينة الواقعة في شمال شرق كولومبيا ويعيش فيها 530 ألف شخص في هذه الليلة، إذ سلم أربعة رؤساء بلديات وحاكم الإقليم السلطة مؤقتًا إلى مسئولات في الحكومة.
[…] […]