الثقة بالنفس إحساس ذاتي يتكون في طفولتنا، وتتحدد مدى ثقة الشخص بنفسه من خبراته في مرحلة الطفولة، وفيما زرعه فيه والداه، فهما من يشكلان عقلية الطفل بشكل كبير، وهما من يزرعون فيه ثقته بنفسه، كما أنهما قد يزعزعان ثقته بنفسه، ويخرجان للمجتمع شخصا مهزوزا فاقد الثقة بنفسه وقدراته.
تؤكد الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، أن الأهل لهم أكبر تأثير فى تكوين إحساس الثقة بالنفس عند أولادهم، فإذا كان الأهل كثيري الانتقاد لطفلهم، وعند الغضب منه تستخدم كلمات تؤذي كبرياءه وكرامته وتقلل من شأنة مثل “يا فاشل”، فإن ذلك ينعكس سلبا على ثقة الطفل في نفسه.
وتشير الدكتورة هالة حماد،إلى أن هناك مجموعة من النصائح للأهل التي تساعد في بناء الثقة بالذات لإطفالهم، وهى كالآتى:
أن اعبر لطفلي عن حبي بكلمات جميلة وأن اعلمة أن يحب نفسه وأن يكون حبي له غير مشروط بالطاعة التامة لأن ذلك يشعره بأنه إنسان مرغوب فيه ويستحق حب الآخرين.
أن أساعد طفلي على الاشتراك في نشاطات يتميز فيها فتكسبه الثقة بنفسه،مثل الرياضة والموسيقي والرسم” وطبعا يجب أن يصحب ذلك إطراء الأهل على أدائه.
أن أذكر مميزات ابني بسعادة وبشكل متكرر وإذا أردت أن انتقده فيكون الغرض منه مساعدته على التغيير للأفضل وليس نقد هدام يقلل من ثقته بذاته.
أن تنتقد التصرف وليس الشخص وأنتبه لعدم استعمال الكلمات الجارحة وعقد المقارنات بينه وبين أقرانة.
أن أسمح لابني باتخاذ قرارات مستقلة وتحديد أهدافه وتحقيقها، مع إشعاره إني اثق به وفي قراراته ولا انتقده بشدة إذا اخطأ.
أن أدافع عن ابني بقوة إذا تعرض لظلم أو أسيء معاملته في المدرسة سواء من الطلبة أو المدرسين.
أن أساعد ابنى وأشجعه على تكوين صداقات مثمرة، يتفاعل فيها فكريًا واجتماعيًا مما يزيد من ثقته بقدرته على عمل علاقات اجتماعية.
أن أجعل ابني يشعر بأنه مقبول ومحبوب من أهله وأنه أضاف الكثير بوجوده في حياتنا وأنه ليس عبئ على الأسرة سواء معنويا أو ماديا.