تمر كل أم بمرحلة من حياة طفلها يوجه لها فيها بعض الأسئلة التي تجد نفسها عاجزة عن الرد عليها، وأحيانا تكون أسئلة محرجة أو غريبة، ومعظم الأمهات يحاولن الهروب من الرد على هذه الأسئلة، والبعض الآخر منهن ترد بجمل مثل: “انت لسه صغير.. لما تكبر تعرف”.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن الطفل يبدأ في طرح الأسئلة الغريبة والمحرجة عادةً في سن 6 سنوات، ولكل سن طريقة الإجابة عن أسئلته تبعا لنموه العقلي والمعرفي.
أسئلة سن 6 سنوات
ومن أهم الأسئلة التي تجد الأم نفسها حائرة في الرد عليها، “ماما أنا جيت إزاي ؟”.
تضيف سهام أن هنا يجب أن تجيب الأم بقدر عقل الطفل، فهو لا يقصد شيئا سيئا بل هو سؤال طبيعي، وعندها قولي له كنت في بطني 9 شهور يهتم الله بك، وتتغذى وتشرب مما أكل وأشرب منه، إلى أن شاء الله وأتيت.
وسؤال “امتى هيخرج أخويا من بطنك يا ماما ؟”، لن تختلف الإجابة عن السؤال السابق كثيرًا قولي له بعد أن يتم 9 شهور سيأتي مثلما أتيت قبله.
والسؤال “ليه فيه فرق بيني وبين أختي ؟” يمكنك الإجابة بأن الله خلق من كل شيء ذكورا وإناثا حتى يتم التزاوج فقد خلق الله الرجال لتحمي الإناث وتصبح آباءً مثل والدك وخلق الله الإناث ضعيفات فيهن الحنان والرقة حتى يصبحن أمهات يعتنين بأبنائهن.
في سن 8 سنوات
عندما يطرح سؤال: “هل يخرج البيبي عن طريق شق بطن الأم ؟”، هنا تجيب الأم على السؤال بشكل طبيعي، أن هناك فتحة صغيرة بجانب مجرى البول خلقها الله يخرج منها الطفل.
في سن ما قبل البلوغ
(ما معنى الحلم أو البلوغ) ؟
وفي هذه المرحلة يجب أن تجيب الأم باستفاضة، ولا تحاول أن تخدع ذكاء المراهق، لأنه إذا شعر بذلك لجأ إلى الجماعة الخارجية وهي الأصدقاء أو الكبار، وأنتم لا تدرون كيف سيجيبون على أسئلتهم، ويمكن الاستعانة بكتاب علمي سهل الأسلوب، وتقديمه لابنك ليقرأه ويستزيد منه.
وسؤال: “ليه الدورة الشهرية بتيجي للبنات بس الأولاد لا ؟”.
هنا يكون السؤال بغرض الاستنكار، فيجب التوضيح دون اللوم على السائل، فهو يلاحظ شيئا غريبا، يود التحقق منه، ولابد للأم أن تجيب بكل صراحة ووضوح، كما يمكنها أن تستزيد بالكتب عن هذه المسألة ليكون ردها سليما، حتى يثق الطفل أو المراهق في أقوال وإجابات الأم.